الإثيوبيون يحتفلون بافتتاح سد النهضة الإثيوبي الكبير

أديس أبابا، 9 سبتمبر 2025 (وكالة الأنباء الوطنية) - يحتفل الإثيوبيون من مختلف أطياف المجتمع في جميع أنحاء البلاد ويعربون عن فرحتهم بافتتاح سد النهضة الإثيوبي الكبير.

انضم قادة من أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي إلى إثيوبيا في احتفال الافتتاح الذي أقيم صباح اليوم.

وعقب الإعلان عن حفل الافتتاح، خرج الإثيوبيون في جميع أنحاء البلاد إلى الشوارع للتعبير عن فرحتهم.

يتميز سد النهضة الإثيوبي الكبير بميزة فريدة تتمثل في تمويله. فقد قررت الحكومة الإثيوبية تمويل المشروع بالكامل من الموارد المحلية لتأكيد سيادتها واعتمادها على الذات.

 

جاء التمويل من سندات حكومية وتبرعات خاصة ومساهمات من المواطنين الإثيوبيين في الداخل والخارج.

جعل هذا النموذج من التمويل الذاتي من السد رمزًا قويًا للسيادة الوطنية والوحدة والعزيمة، مما يدل على قدرة إثيوبيا على تنفيذ مشاريع واسعة النطاق دون الاعتماد على المساعدات الخارجية.

كان هذا الحدث مصدر فخر وطني ووحدة لكثير من الإثيوبيين.

لقد خلق هذا الافتتاح شعورًا خاصًا لدى جميع الإثيوبيين لمساهمتهم الكبيرة في بناء السد. يحتفل كل مواطن بسعادته بكل حيوية أينما كان.

من المتوقع أن يُقدم سد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD) مساهمات كبيرة لإثيوبيا والقارة الأفريقية الأوسع، لا سيما في مجالات الطاقة والتنمية الاقتصادية والتعاون الإقليمي.

يفتقر جزء كبير من سكان إثيوبيا حاليًا إلى الكهرباء. ومن المتوقع أن يوفر السد، بفضل إنتاجه الهائل من الطاقة، الكهرباء لملايين الأشخاص لأول مرة، مما يُحسّن نوعية حياتهم ويُمكّن من أنشطة اقتصادية جديدة.

يُعد توفر الكهرباء الموثوقة وبأسعار معقولة محركًا أساسيًا للتصنيع والنمو الاقتصادي. وستدعم طاقة سد النهضة التوسع في قطاعات التصنيع والزراعة وغيرها، مما يُسهم في دفع عجلة الاقتصاد الإثيوبي وتحقيق هدفه المتمثل في تحقيق الرخاء الشامل.

 

من خلال توليد فائض من الكهرباء، تخطط إثيوبيا لأن تصبح مُصدّرًا رئيسيًا للكهرباء إلى الدول المجاورة مثل السودان وجيبوتي وكينيا وجنوب السودان. سيساهم ذلك في أمن الطاقة الإقليمي، ويقلل الاعتماد على مصادر الطاقة الأكثر تكلفةً وتلويثًا للبيئة، ويعزز الترابط الاقتصادي.

علاوة على ذلك، يتماشى دور سد النهضة الإثيوبي الكبير في تجارة الطاقة الإقليمية مع مبادرات مثل تجمع الطاقة لشرق أفريقيا (EAPP) ومنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA).

 

من خلال إنشاء سوق طاقة عابرة للحدود، يمتلك السد القدرة على تعزيز الروابط الاقتصادية والتعاون عبر القارة.