إثيوبيا تدعو إلى تحويل التعهدات المناخية إلى نتائج ملموسة


حثت وزيرة التخطيط والتنمية الإثيوبية فيستوم أسيفا المشاركين في الأسبوع الثاني للمناخ، الذي انطلقت أعماله اليوم في أديس أبابا، على اتخاذ خطوات جريئة وعملية ذات تأثير ملموس، مؤكدة ضرورة التركيز على ترجمة التعهدات إلى أفعال، والطموحات إلى نتائج حقيقية يشعر بها الناس على أرض الواقع.

جاء ذلك في كلمة ألقتها الوزيرة خلال الجلسة الافتتاحية التي شهدت حضور الرئيس الإثيوبي تايي أتسكاسلاسي ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف، إلى جانب وفود رفيعة المستوى.

وينعقد هذا الحدث الممتد لأسبوع كامل تحت شعار "حوارات من أجل الطموح والتنفيذ"، ويهدف إلى سد الفجوة بين القرارات العالمية المتعلقة بالمناخ والإجراءات العملية الملموسة.

وقالت الوزيرة إن حالة الطوارئ المناخية لم تعد تهديداً بعيد المدى، بل أصبحت واقعاً يؤثر على حياة الناس وسبل عيشهم ويختبر قدرة الاقتصادات على الصمود، مشيرة إلى أن مشاركة مختلف الأطراف تعكس التزام إثيوبيا بتعزيز الأجندة المناخية العالمية ودور أديس أبابا المتنامي كمركز للحوار والشراكة والعمل بشأن أهم التحديات التي تواجه البشرية.


وأضافت أن أديس أبابا، التي تحتضن مقر الاتحاد الإفريقي، تُعد المكان الأنسب لإسماع صوت القارة وتحديد أولوياتها، مؤكدة أن انعقاد أسبوع المناخ فيها يجسد دورها كمحور عالمي للجنوب حيث تتلاقى الأفكار وتُبنى الشراكات وتُطلق الحلول العملية.

وأوضحت أن أسبوع المناخ ليس مجرد فعالية، بل جسر بين التفاوض والتنفيذ، حيث تلتقي الطموحات بالفعل، وتتحول الالتزامات إلى حلول ملموسة تصل إلى المجتمعات وتعيد إحياء النظم البيئية وتدفع التنمية المستدامة.

وتطرقت الوزيرة إلى جهود إثيوبيا في مواجهة تحديات المناخ، مؤكدة أن البلاد تسير وفق الخطة الوطنية للتنمية العشرية وأجندة الإصلاح الاقتصادي المحلي، وقد تم مواءمة السياسات الوطنية مع المساهمات المحددة وطنياً واستراتيجية التنمية منخفضة الانبعاثات طويلة الأمد.

وأشارت إلى أن الرؤية الوطنية تتحقق عبر مبادرات عملية مثل مبادرة الإرث الأخضر، وتوسيع مشاريع الطاقة النظيفة، وتحويل المدن والمجتمعات نحو تنمية مستدامة وشاملة وذكية.

واختتمت بالقول: "ليكن هذا الأسبوع جريئاً وعملياً وذا أثر ملموس، ولنحافظ على تركيزنا نحو تحويل التعهدات إلى أفعال والطموحات إلى نتائج واقعية."

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023