وزير المياه والطاقة: اثيوبيا تسرع جهودها فى مجال إنتاج وربط الطاقة المتجددة

أديس أبابا، 30 أغسطس 2025 (إينا) - أكد وزير المياه والطاقة الإثيوبي، هابتامو إيتيفا، أن إثيوبيا تُسخّر إمكاناتها في مجال الطاقة المتجددة لتوسيع إمدادات الكهرباء وربط شرق أفريقيا وما وراءها.

وأضاف الوزير أن إثيوبيا تُسخّر مواردها المتجددة لترسيخ مكانتها كمركز للطاقة في أفريقيا، مع خطط لتوسيع إمدادات الكهرباء إلى دول خارج المنطقة.

تمتلك إثيوبيا واحدة من أكبر إمكانات الطاقة المتجددة في أفريقيا، لا سيما في مجالات الطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية.

مع قدرة كهرومائية تُقدّر بأكثر من 5000 ميجاوات، أنجزت إثيوبيا بالفعل سد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD)، وهو الأكبر في أفريقيا.

 

حاليًا، تُصدّر إثيوبيا الكهرباء إلى السودان وجيبوتي وكينيا، مع خطط لتوسيع الربط الكهربائي إلى جنوب السودان وتنزانيا ودول أفريقية أخرى.

كما أُشير ان هذه تعدّ هذه الاستراتيجية محوريةً لهدف إثيوبيا في أن تصبح مركزًا إقليميًا وقاريًا للطاقة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ودفع عجلة التصنيع المحلي، وكسب النقد الأجنبي من خلال تجارة الطاقة عبر الحدود، .

في مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الإثيوبية، صرّح الوزير هابتامو بأن تطوير البنية التحتية التي تُنفّذها إثيوبيا في مجال إمدادات الطاقة سيُفيد دولًا أخرى خارج المنطقة.

وأشار إلى أن موارد إثيوبيا الوفيرة من المياه والرياح والطاقة الشمسية تُوفّر فرصًا هائلة لتطوير وتوليد وتوزيع الكهرباء.

كما سلّط الضوء على أن إثيوبيا وسّعت بشكل كبير إمداداتها من الكهرباء منذ إصلاحات البلاد، مع تحقيق تقدم ملحوظ على مدى السنوات الخمس الماضية.

ووفقًا للوزير هابتامو، ستُرسّخ مشاريع البنية التحتية للطاقة الجارية مكانة إثيوبيا كقائد إقليمي في مجال ربط الكهرباء.

وأشار إلى أن مشاريع الطاقة المتجددة الجارية، بما في ذلك سد النهضة الإثيوبي الكبير، تُسرّع جهود إثيوبيا لتوفير الكهرباء للدول المجاورة وخارجها.

وأكّد الوزير أيضًا أن إعطاء الأولوية لتطوير البنية التحتية، وخاصةً المشاريع التي تربط إثيوبيا بالدول المجاورة، سيُحقق منافع متبادلة لجميع الأطراف المعنية.

 

كما أعرب عن أمله في أن يُسهم إمداد الدول المجاورة بالكهرباء في تحفيز نموها الاقتصادي.

وأكد الوزير أن إثيوبيا ستواصل جهودها لتعزيز الربط الإقليمي من خلال البنية التحتية للطرق والكهرباء.