سد النهضة الإثيوبي الكبير رمزٌ للتعاون والمنافع المشتركة لأفريقيا

أديس أبابا، 27 أغسطس 2025 (إينا) - صرّح وزير المياه والطاقة الإثيوبي، هابتامو إيتيفا، بأن سد النهضة الإثيوبي الكبير يضمن تدفقًا منظمًا للمياه، ويُقلل من مخاطر الفيضانات لدول المصب، مع تعزيز إدارة أكثر عدلًا واستدامةً للمياه العابرة للحدود.

وأكد الوزير أن الجيل الإثيوبي الحالي قد حقق تطلعاته التنموية التي طالما طال انتظارها من خلال إتمام سد النهضة الإثيوبي الكبير بنجاح.

وأكد أن هذا الإنجاز يُظهر صمود الأمة ووحدتها وعزيمتها.

وأوضح الوزير أن إثيوبيا تُعدّ لحفل افتتاح خاص لمشروع سد النهضة التاريخي، الذي من المتوقع أن يُلهم ليس الإثيوبيين فحسب، بل المجتمع الدولي أيضًا.

وأكد أن هذا الإنجاز تحقق بفضل الجهد الجماعي لجميع الإثيوبيين الذين وقفوا معًا بالتزام راسخ.

استذكر الوزير تصريحات رئيس الوزراء آبي أحمد السابقة، مشيرًا إلى أن سد النهضة الإثيوبي الكبير هو "ثمرة قطرة دم، قطرة عرق، قطرة دموع، وقطرة ماء".

وفي هذا الصدد، أكد أن كلمات رئيس الوزراء تُبرز كيف يُجسد السد مسيرة إثيوبيا التنموية، وهي مسيرة اتسمت بتضحيات جسام ومثابرة.

وأضاف أن الأهم من ذلك، أن سد النهضة يُظهر قدرة إثيوبيا على تحقيق تقدم متعدد الجوانب يتجاوز بكثير توليد الطاقة.

وعلاوة على ذلك، أكد هابتامو أن سد النهضة الإثيوبي الكبير ليس مجرد سد، بل هو مشروعٌ وُلد من عزم إثيوبيا الراسخ على استغلال مواردها المائية بفعالية.

وباستكمال المشروع، حقق الجيل الحالي طموحًا راسخًا عبر القرون من خلال الصمود والكفاح الجماعي.

كما سلّط الوزير الضوء على الأهمية الإقليمية والقارية لسد النهضة الإثيوبي الكبير. وأوضح أنه من خلال ضمان تدفق المياه بشكل منظم، يُقلل السد من مخاطر الفيضانات على دول المصب، مع تعزيز إدارة أكثر عدلًا واستدامة للمياه العابرة للحدود. وهكذا، يُجسّد المشروع رمزًا للتعاون والمنفعة المشتركة لأفريقيا ككل.

وأشاد الوزير بالإثيوبيين، في الداخل والخارج، لتسطيرهم فصلًا مشرفًا في التاريخ.

وقد مكّنت مساهماتهم المالية والمهنية والأخلاقية، رغم اختلافاتهم، من تحقيق هذا الحلم الوطني.

ونتيجةً لذلك، لا يقتصر سد النهضة الإثيوبي الكبير اليوم على إنتاج الطاقة فحسب، بل يُهيئ أيضًا فرصًا جديدة. فهو يُمثّل مصدرًا للموارد السمكية ووجهةً للسياحة البيئية، مُحوّلًا بذلك مياه إثيوبيا إلى نعمةٍ في قطاعاتٍ مُتعددة.

واختتم الوزير هابتامو كلمته مُشيدًا بمن ضحوا بحياتهم ومن ساهموا بإيثار. وقال إن إرثهم سيُخلّد في ذاكرة الأجيال القادمة.

ومن المُستقبل، يُمكن للكهرباء التي يُولّدها سد النهضة الإثيوبي الكبير أن تُوسّع نطاق الوصول إلى الطاقة داخل إثيوبيا وفي جميع أنحاء المنطقة، مما يُعزّز دور السد كركيزةٍ أساسيةٍ للتنمية الوطنية والإقليمية.