إثيوبيا وكولومبيا تعملان على الارتقاء بالعلاقات إلى شراكة تجارية متينة - ENA عربي
إثيوبيا وكولومبيا تعملان على الارتقاء بالعلاقات إلى شراكة تجارية متينة

أديس أبابا، 26 أغسطس 2025 (إينا) - التزمت إثيوبيا وكولومبيا بتطوير علاقتهما الدبلوماسية الراسخة إلى شراكة تجارية أكثر متانة، حيث يعمل البلدان على تحديد فرص الاستثمار والتجارة.
جاء هذا التوجه بالتزامن مع زيارة وفد تجاري كولومبي رفيع المستوى، ضم ممثلين عن قطاعات مختلفة، إلى أديس أبابا بهدف استكشاف آفاق الاستثمار وتعزيز الروابط التجارية.
خلال جلسة نقاشية حول الأعمال، أكد مسؤولون من الجانبين أن التوقيت مناسب لتعميق العلاقات الاقتصادية.
صرحت وزيرة الدولة للتجارة والتكامل الإقليمي في إثيوبيا، ياسمين وهابريبي، قائلةً: "بعدد سكان يتجاوز 120 مليون نسمة، تُوفر إثيوبيا سوقًا محليةً هامة، ومن خلال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)، تُمثل بوابةً إلى قارةٍ يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة".
وأوضحت أن الحكومة تُنفذ مجموعةً من الإصلاحات الهيكلية للاقتصاد الكلي لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر.
وتشمل هذه الإصلاحات فتح قطاعاتٍ كانت مقتصرةً سابقًا على الشركات المحلية، مثل الخدمات المصرفية وتجارة الاستيراد والتصدير.
وأضافت أن إنشاء مناطق اقتصادية خاصة وتوافر الطاقة المتجددة الوفيرة وبأسعارٍ معقولة من مصادر مثل سد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD) يُعزز مناخ الاستثمار في البلاد.
وقال نائب وزير التجارة الكولومبي، فيليبي كوينتيرو، إن هذه بداية فصلٍ جديدٍ في مجال التجارة بين البلدين.
وأقرّ بأن حجم التجارة الثنائية بين البلدين ضئيلٌ حاليًا، مؤكدًا على إمكانات النمو.
ووفقًا له، فإن الجمع بين الوفد الكولومبي من تشير صناعات مستحضرات التجميل والمنسوجات والأدوية إلى نية كولومبيا تنويع تجارتها مع شركائها.
وأضاف أن كولومبيا بحاجة إلى تنويع أسواقها والبحث عن مصادر جديدة ومختلفة للمواد الخام، مشيرًا إلى أن هذا السعي لإيجاد حلفاء تجاريين جدد ضرورة استراتيجية.
"نريد أيضًا مناقشة الثقافة والتجارة، وفي نهاية المطاف إنشاء منظومة متكاملة في هذا المجال. وفي هذا الصدد، تحدثنا مع مختلف السلطات الإثيوبية، بما في ذلك رئيس الوزراء والرئيس، من أجل التوصل إلى اتفاقية جزئية تغطي بعض السلع التي تهم كلا البلدين."
وأيضًا، لإلغاء التعريفات الجمركية المتبادلة، حتى يتمكن كلا البلدين من الاستفادة من التجارة. "لذا، أود أن أشير إلى أننا نبحث عن حلفاء تجاريين من الدول؛ وهذا ليس أمرًا عشوائيًا، بل ضرورة."
وعلاوة على ذلك، أعرب نائب الرئيس عن أمله في أن يؤدي المزيد من الحوار إلى إنشاء خطوط جوية جديدة لتسهيل التجارة.