مسؤولون حكوميون:كتاب"البحث عن الديمقراطية" يدفع بناء الديمقراطية فى اثيوبيا

أديس أبابا، 24 أغسطس 2025 (إينا) - أشاد خبراء ومسؤولون حكوميون بكتاب جديد بعنوان "البحث عن الديمقراطية الإثيوبية"، من تأليف الدكتور تسفاي بيلجيجي، وزير الدولة لشؤون الحكومة، باعتباره أداةً أساسيةً لجهود بناء الديمقراطية في إثيوبيا.

ناقش خبراء ومسؤولون من مختلف المجالات الكتاب في استوديو وكالة الأنباء الإثيوبية.

 

خلال المناقشة التي استضافها الشماس دانيال كيبرت، مستشار الشؤون الاجتماعية لرئيس الوزراء، أشار المشاركون إلى أن الكتاب من المتوقع أن يُحدث تأثيرًا كبيرًا على أنشطة بناء الديمقراطية في البلاد.

وتناول المشاركون باستفاضة مساهمة الكتاب في جهود بناء الديمقراطية في إثيوبيا.

 

صرح وزير الدولة للسلام، خير الدين تزيرا ، الذي شارك بأفكاره في النقاش، بأن الكتاب يُبرز القيم الاجتماعية والإدارية الغنية في إثيوبيا التي تُشكل أساسًا لبناء الديمقراطية.

وأضاف أن إثيوبيا تمتلك منظومة قيم راسخة الجذور، تُشجع الأفراد على الاتفاق في نهاية المطاف حتى في مواجهة الصراعات والخلافات، مما يُفضي إلى وضعٍ رابحٍ للجميع.

"تتميز هذه الأمة بقيمٍ استثنائية، حيث يختار الأفراد، على الرغم من قدرتهم على الانتقام، أن يضعوا كبرياءهم جانبًا ويُظهروا احترامهم لكبار السن والقانون. هذه القيم أساسيةٌ لازدهار الديمقراطية. ويتناول كتاب الدكتور تسفاي هذا الموضوع بتفصيلٍ ."

 

علّق أحد المشاركين في النقاش، وهو السياسي المخضرم السفير لينشو باتي، بأن الديمقراطية مطلبٌ شعبيٌّ راسخٌ في إثيوبيا.

وأشار أيضًا إلى أن رحلة بناء الديمقراطية في إثيوبيا مُعقدةٌ لأنها غالبًا ما تتشابك مع مفهوم الدولة القومية.

في أماكن أخرى، الديمقراطية عملية مستمرة ولعبة. والنتيجة هي ما يليها. أما بالنسبة لنا، فالديمقراطية ووجودنا وعدم وجودنا متشابكان. من جهة، هناك شعور بالتهديد لأننا لم نكمل ما بدأناه؛ ومن جهة أخرى، هناك ما نطمح إليه. ولهذا السبب يُقال إن الديمقراطية يجب أن تكون إثيوبية وليست نسخة من مكان آخر - لأنها لن تنجح.

كما أشاد السفير لينشو بالكتاب لربطه بين هذا السؤال القديم عن الديمقراطية والفلسفة الإثيوبية.

 

قال مؤلف الكتاب، تسفاي بيلجيجي، الذي أعرب عن حيرته إزاء لغز صعوبة بناء الديمقراطية في بلد عريق وغني ثقافيًا كإثيوبيا، إن هذا الإحباط دفعه إلى تأليف كتاب "بحثًا عن الديمقراطية الإثيوبية".

وأعرب عن اعتقاده بأن الكتاب سيكون بمثابة فكرة أساسية في عملية بناء ديمقراطية مفيدة لإثيوبيا في المستقبل.