سد النهضة الإثيوبي رمزٌ لتجديد أفريقيا وملبي إحتياجات الكهرباء


أديس أبابا، ١٢ أغسطس ٢٠٢٥ (إينا) - صرّح زاديق أبرها، رئيس أكاديمية التميز القيادي الأفريقي (أفليكس)، بأنّ سد النهضة الإثيوبي الكبير يُعدّ رمزًا قويًا لتجديد أفريقيا، ومشروعًا تحويليًا مُهيأً لتلبية احتياجات ملايين البشر من الكهرباء.

وفي كلمته خلال افتتاح برنامج تدريبي لمدة ثلاثة أيام لإدارة خدمات الكهرباء الإثيوبية، أكّد زاديق على أن توليد وتوزيع الكهرباء هما المحركان الرئيسيان لتنمية إثيوبيا.

ويغطي التدريب، الذي تُنظّمه أكاديمية أفليكس، مواضيع تشمل إمدادات الكهرباء على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، والقيادة، والوطنية، والخدمة العامة.

أعلن رئيس الوزراء آبي أحمد، في خطابه أمام البرلمان، اكتمال بناء السد، وأكد الاستعدادات لافتتاحه رسميًا في سبتمبر 2025.

ووصف سد النهضة الإثيوبي الكبير بأنه نعمة لدول المصب، مؤكدًا التزام إثيوبيا بتجنب أي ضرر، داعيًا مصر والسودان ودول حوض النيل الأخرى للمشاركة في الاحتفال.

وإلى جانب أهميته السياسية، أشار الخبراء إلى الفوائد البيئية والاقتصادية لسد النهضة، حيث سيساعد السد على حماية النظام البيئي المحلي، وتحويل الأراضي القاحلة إلى مساحات خضراء خصبة، وتعزيز التنوع البيولوجي.

وقال زاديج أبرها: "أصبحت إثيوبيا الآن مركزًا رئيسيًا لإمدادات الكهرباء في شرق إفريقيا"، مضيفًا أن المؤسسات التي تدير توليد وتوزيع الطاقة تلعب دورًا حاسمًا في التقدم الوطني.

ووصف هذه المؤسسات بأنها سمات مميزة للدولة الحديثة، لما لها من مزايا اقتصادية وتكنولوجية وسياسية وجغرافية ودبلوماسية.

كما بين زاديق قدرة الكهرباء بأنها جسرٌ من الفقر إلى الرخاء، مؤكدًا على دور سد النهضة الإثيوبي الكبير في انتشال المواطنين من براثن فقر الطاقة، وضمان سيادة إثيوبيا في مجال الطاقة، وتعزيز التعاون الإقليمي في إطار مبدأ "النمو معًا" في سياستها الخارجية.

مبيناً بأن سد النهضة الإثيوبي الكبير بأنه مصدر فخر وطني ومنارة للنهضة الأفريقية، حاثّا على مواصلة تطوير قطاع الطاقة وإدارته بفعالية، مشيرًا إلى تنامي المنافسة العالمية والقارية على موارد الطاقة.

ومن المعروف أن إثيوبيا تُصدّر الكهرباء بالفعل إلى بعض الدول المجاورة، وتخطط لمزيد من التوسع، حيث يُعدّ سد النهضة الإثيوبي الكبير محوريًا في طموحها بأن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023