موظفي الإتحاد الافريقي يبرزون البصمة الخضراء بإعتبارها نموذج للعمل المناخي الافريقي - ENA عربي
موظفي الإتحاد الافريقي يبرزون البصمة الخضراء بإعتبارها نموذج للعمل المناخي الافريقي

أديس أبابا، 9 أغسطس 2025 (إينا) - أشادت جمعية موظفي الاتحاد الأفريقي بمبادرة إثيوبيا للبصمة الخضراء، واصفةً إياها بنموذجٍ للعمل المناخي العالمي.
أشاد نوحو ثيام، رئيس جمعية موظفي الاتحاد الأفريقي ورئيس قسم أجهزة السياسات في الاتحاد، بمبادرة إثيوبيا للبصمة الخضراء باعتبارها مساهمةً نموذجيةً في مكافحة تغير المناخ عالميًا.
وفي حديثه خلال فعاليةٍ مشتركة لغرس الأشجار نظمتها جمعية موظفي الاتحاد الأفريقي ولجنة تنسيق المشاركة المجتمعية والتطوع التابعة لإدارة مدينة أديس أبابا في مدينة ييكا الفرعية، أشاد ثيام بإثيوبيا لجهودها في تعزيز "البصمة الخضراء" على أكمل وجه.
حققت إثيوبيا رقمًا قياسيًا وطنيًا جديدًا في غرس الأشجار، حيث زُرعت 714.7 مليون شتلة في يوم واحد في 31 يوليو/تموز 2025 كجزءٍ من مبادرة الإرث الأخضر الطموحة للبلاد. قال رئيس الوزراء آبي أحمد أيضًا: "مرة أخرى، أثبت الإثيوبيون أن ما يُبهر يحدث عندما نتكاتف". وأشار إلى المشاركة الواسعة من مختلف شرائح المجتمع والمؤسسات والمنظمات الدولية.
كما وصف ثيام مبادرة "الشجرة الكبرى" بأنها تقليد إثيوبي عزيز يُغيّر وجه إثيوبيا، ويُعيد كتابة التاريخ، ويُعيد تشكيل وجه العالم.
تواصلت جهود زراعة الأشجار في جميع أنحاء البلاد، حيث نظّم موظفو الاتحاد الأفريقي فعالية اليوم كجزء من البرنامج الجاري.
وأكد أن الشجرة حية، وعندما تنمو، تُولّد العديد من الفوائد التي تُؤثر على رفاهية الإنسان وتُنظّم البيئة، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تُعتبر جزءًا من الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ.
وأضاف: "في ظل الظروف السائدة حاليًا في العالم، نرى الأعاصير والعواصف والحرائق. وهذا يُشير إلى أن البيئة كانت في خطر".
مستشهدًا بالأعاصير والعواصف وحرائق الغابات الأخيرة في جميع أنحاء العالم، شدد ثيام على الحاجة الملحة لتوسيع نطاق جهود زراعة الأشجار.
وأضاف: "يمكننا أن نلعب دورًا تنظيميًا لاستعادة الطبيعة والموارد المائية"، مشيدًا بنظافة أديس أبابا والتحسينات البيئية التي شهدتها.
ودعا إلى تعبئة عامة أكبر على جميع المستويات، الحكومية والمجتمعية والحيوية والقرية، لضمان ليس فقط زراعة الأشجار، بل أيضًا صيانتها.
وأكد قائلًا: "علينا حشد المزيد من الناس. علينا أن نزيد الوعي. علينا أن ندفع نحو المزيد من المشاركة، ليس فقط على مستوى الحكومة، ولكن على مستوى المجتمع المحلي، في الأحياء والقرى والمدن الرئيسية، ثم القيام بما نقوم به اليوم".
كما أشاد جون ماجوك، وهو موظف آخر في الاتحاد الأفريقي، بقيادة إثيوبيا بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد، واصفًا المبادرة بأنها نموذج يُحتذى به للدول الأفريقية مثل جنوب السودان في مكافحة إزالة الغابات وتعزيز الهواء النقي. نحن نزرع من أجل قارتنا، ونُقدّر إثيوبيا لقيادتها في هذا المجال. لذا، يُمكن أن تكون مثالاً يُحتذى به للدول المجاورة، مثل جنوب السودان، للتعلم من هذا النموذج، كما أنها ساهمت في مكافحة إزالة الغابات وتوفير هواء نظيف وأخضر.
كما أعربت مشاركة أخرى، مورويسي بوتسوا، عن عزمها على الانضمام إلى حملة الزراعة رغم إصابتها بكسر في ذراعها.
وقالت: "تغير المناخ عزيز على قلبي. هذا الإرث الأخضر شيءٌ نتركه لأطفالنا والأجيال القادمة"، مُستذكرةً مبادراتٍ مماثلة من طفولتها في ليسوتو، ومُشجعةً الدول الأفريقية الأخرى على اتباع نموذج إثيوبيا.
من جانبه، قال ييمر كيبيدي، مفوض تنسيق المشاركة المجتمعية والتطوع في إدارة مدينة أديس أبابا، إن مشاركة إخواننا وأخواتنا الأفارقة في حملة الزراعة تُبرز أن هذه المبادرة عابرة للحدود.
اليوم، زرعنا شتلات الأفوكادو وأشجارًا أخرى، وهذا من أجل الأجيال القادمة.
يهدف البرنامج إلى زراعة 7.5 مليار شجرة خلال موسم الأمطار الحالي، وما مجموعه 54 مليار شجرة بحلول عام 2026، مما يُظهر التزام إثيوبيا بالعمل المناخي والتنمية المستدامة.