إختتام قمة الغذاء بنداء عالمي: من أجل عدالة غذائية وشراكة بلا حدود - ENA عربي
إختتام قمة الغذاء بنداء عالمي: من أجل عدالة غذائية وشراكة بلا حدود

اختتمت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أعمال قمة الأمم المتحدة الثانية لنظم الأغذية بنداء دولي لتعزيز الشراكة العادلة وضمان الأمن الغذائي للجميع،
بمشاركة قادة دوليين يتضمنهم الرئيس الإثيوبي تايي أسكسلاسي، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، ومسؤولون من الحكومة الإيطالية.
أكد الرئيس الإثيوبي التزام بلاده بدعم تحوّل نظم الأغذية، مشددًا على أن الغذاء لم يعد قضية فنية بل مسؤولية سياسية جماعية.
وأشار إلى أن إثيوبيا قطعت خطوات عملية في هذا المسار، وستواصل البناء عليها بإرادة أقوى.
من جانبه، ثمّن ستيفان باتي، ممثل إيطاليا، جهود الاستضافة، مؤكدًا أن الأمن الغذائي أصبح مسألة سيادة واستقرار. وأشار إلى مبادرات بلاده ضمن مجموعة السبع وخطة "ماتّي لأفريقيا" لتعزيز الشراكات التنموية.
أما أمينة محمد، فأكدت أن 2.6 مليار إنسان لا يمكنهم تحمل كلفة الغذاء الصحي، داعية إلى استثمارات أوسع في سلاسل الغذاء. كما حذّرت من تفاقم الأزمات في غزة والسودان، مؤكدة أن الحق في الغذاء لا يقبل التفاوض. وشددت على ضرورة تمكين الشباب والنساء والمجتمعات المحلية، داعية إلى إشراكهم في قيادة التحول الزراعي.
وكشفت عن دليل استثماري أممي يتضمن نماذج عملية قابلة للتوسع، داعية القطاع الخاص للمساهمة بما لا يقل عن ثلث التمويل المطلوب عالميًا.
وفي الختام، جسدت قمة نظم الأغذية في أديس أبابا تحوّلًا في طريقة تعاطي العالم مع قضية الأمن الغذائي، من مسألة تنموية إلى أولوية سياسية واستراتيجية عالمية. وبينما تتزايد الأزمات وتتعقد التحديات،
برزت إرادة جماعية تسعى لبناء شراكات عادلة، وتعزيز أنظمة غذاء مرنة وشاملة. لقد أُغلقت القاعة، لكن نداء القمة ما زال مفتوحًا: من أجل عالم لا يُجوع فيه أحد، ومنظومة غذائية تضمن الكرامة، والسيادة، والعدالة لكل الشعوب