إثيوبيا تدعو لشراكات واستثمارات زراعية صديقة للمناخ لتحويل نظامها الغذائي - ENA عربي
إثيوبيا تدعو لشراكات واستثمارات زراعية صديقة للمناخ لتحويل نظامها الغذائي

تشهد العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اجتماعات جانبية رفيعة المستوى تُعقد على هامش قمة الأمم المتحدة الثانية لنظم الأغذية، التي تستضيفها إثيوبيا بالتعاون مع الحكومة الإيطالية.
ويشارك في هذه اللقاءات عدد من كبار المسؤولين، من بينهم وزيرة الصحة الإثيوبية مقدس دابا، وصوفيا كاسا وزيرة الدولة للزراعة، ودرجي دغوما وزير الدولة للصحة، إلى جانب ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، ومنسق الأمم المتحدة في إثيوبيا، ومسؤولين من الاتحاد الإفريقي.
نظمت الحكومة الإثيوبية فعالية هامشية بعنوان
"الشراكة التي تقدم: فتح الاستثمارات لأنظمة أغذية زراعية ذكية، مرنة ومناخية في إثيوبيا"،
وتهدف إلى تعزيز الحوار حول السبل الممكنة لدعم التحول الزراعي وبناء نظم غذائية مستدامة ومرنة في وجه التغير المناخي، من خلال تنسيق الجهود بين الأطراف الوطنية والدولية.
ناقش المجتمعون رؤى متكاملة حول الصحة الغذائية والزراعية في إثيوبيا ، مع التركيز على الدور المحوري للأمم المتحدة والمنظمات الدولية في دعم التنمية الزراعية في البلاد، كما استعرضوا أبرز التحديات والإجراءات المطلوبة لتعزيز سلاسل الإنتاج الغذائي.
وفي كلمتها خلال الاجتماع، أكدت وزيرة الصحة الإثيوبية مقدس دابا أن بلادها بدأت منذ عام 2022 في تنفيذ توجيهات في اطار خطتها العشرية للاذدهار والتحول الاقتصادي الكلي تركز على مواجهة زيادة الانتاجية ومواجهة التغير المناخي، مشيرة إلى أن الوصول إلى أنظمة غذائية ذكية ومرنة مناخيًا يتطلب استثمارات .
وشددت على أهمية تعزيز الشراكات متعددة الأطراف، وتوسيع نماذج الأعمال الزراعية، والتركيز على التمويل الشامل، داعية إلى ضرورة ربط الاستثمار ببيانات علمية وأنظمة رصد دقيقة تضمن تقييمًا فعّالًا لمخاطر المناخ.
من جهتها، شددت صوفيا كاسا وزيرة الدولة للزراعة على أهمية الابتكار في تقنيات الزراعة الذكية، ودعت إلى زيادة التنسيق بين الوزارات والمؤسسات البحثية لدفع عجلة التحول الزراعي في المناطق الريفية.
وحثت على الاستثمار في الشراكة مع القطاع الخاص خاصة في نظم التخزين الحديثة والمنتجات الزراعية الصديقة للبيئة.
مبينة التحفيزات التي تقدمها الحكومة الإثيوبية من تقديم للأراضي الزراعية.
أما درجي دغوما وزير الدولة للصحة، فقد أشار إلى العلاقة الوثيقة بين التغذية والصحة العامة، مؤكدًا أن تحقيق أمن غذائي مستدام سينعكس إيجابيًا على النظام الصحي برمّته.
كما قدّم ممثل منظمة اليونيدو مداخلة أكد فيها استعداد المنظمة لدعم إثيوبيا في تطوير الصناعات الغذائية والزراعية المستدامة، مع التركيز على الابتكار ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات المحلية.
وفي ختام الاجتماع، تم التأكيد على أن إثيوبيا تسعى لبناء نظام غذائي صحي وشامل بالشراكة مع المجتمع الدولي، من خلال توسيع التمويل المحلي، وتفعيل المشاركة المجتمعية، وتعزيز التعاون مع الدول الصديقة والمؤسسات الأممية.
وقدمت دعوات للمشاركة في فرص توريد الاسمدة والحبوب من اجل تعزيز قطاع الزراعة والتغذية في إثيوبيا.