برهانو جولا : تعمل إثيوبيا على بناء جيش وطني حديث

أديس أبابا، 5 يوليو 2025 (إينا) - صرّح رئيس أركان قوات الدفاع الوطني الإثيوبية، المشير برهانو جولا، بأن إثيوبيا تعمل بثبات على بناء قوة دفاع وطني حديثة ومرنة، مجهزة لردع التهديدات المحتملة والاستجابة بفعالية لحالات الطوارئ الوطنية.

ألقى المشير برهانو هذه الكلمات خلال حفل التخرج الخامس عشر لكبار الضباط العسكريين من كلية القيادة والأركان الدفاعية الإثيوبية.

وأكد الحفل على الأهمية الإقليمية المتنامية للمؤسسة، حيث تخرج من الكلية ضباط من مختلف الدول الأفريقية المجاورة.

وشدد المشير برهانو في كلمته الرئيسية، على أهمية الأسس العسكرية المتينة، وأن كلية القيادة والأركان الدفاعية تواصل تخريج قادة عسكريين مدربين تدريبًا عاليًا يتمتعون بخبرة في الحرب العملياتية والقيادة التكتيكية ومهارات القيادة الضرورية لبناء جيش محترف ومتمكن.

كما أشار إلى أن هؤلاء الخريجين دليل على الجهود المتواصلة التي تبذلها قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية لبناء قوة منظمة ومجهزة تجهيزًا جيدًا، وجاهزة لمواجهة التحديات الأمنية المستقبلية.

وأوضح رئيس الأركان أن إثيوبيا أحرزت تقدمًا ملحوظًا في بناء المؤسسات الدفاعية، بفضل القيادة الحاسمة وتضحيات القوات المسلحة.


 

وأضاف أن قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية مجهزة الآن بأسلحة حديثة، وتركز على العمليات الاستراتيجية المصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الفريدة للبلاد.

وحثّ الخريجين الجدد على الالتزام بالأخلاقيات والمهنية العسكرية في مهامهم، وأن يكونوا قدوة حسنة داخل وحداتهم، وأكد على الدور المتنامي للكلية في تعزيز الدبلوماسية العسكرية، مشيرًا إلى أن برامجها التدريبية للضباط من جميع أنحاء أفريقيا تساهم في تعزيز العلاقات الإقليمية.

كما شجع المشير برهانو الخريجين الدوليين على توظيف مهاراتهم لدعم بلدانهم الأصلية، مع تعزيز الصداقات والشراكات التي تشكلت خلال تدريبهم في إثيوبيا، مؤكدًا أن مثل هذا التعاون حيوي في الارتقاء بالدبلوماسية العسكرية وتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين.

من جانبه أشار الفريق يمر مكونن، رئيس الإدارة الرئيسية للتعليم والتدريب في قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية، إلى أن التخرج يُعدّ دليلاً على أجندة الإصلاح الجارية في قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية والرؤية الاستراتيجية للقيادة.


 

وأكد الفريق أن إشراك الضباط الأجانب يُعزز الجودة الأكاديمية والتعاون العسكري. وأضاف: "سيكون الخريجون الأجانب سفراء لإثيوبيا في بلدانهم".

وأوضح العميد مولوجيتا أمباتشو، رئيس كلية القيادة والأركان الدفاعية الإثيوبية، أن تدريب الكلية يتجاوز المعرفة النظرية، ليُقدم منهجًا عمليًا واستراتيجيًا.

وأضاف أن هذا النهج يُهيئ الضباط لأدوار قيادية في الحروب التقليدية وغير المتكافئة، وعمليات دعم السلام، والتخطيط الاستراتيجي.

وأكد أيضًا أن التدريب يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لقوات الدفاع الوطنية الإثيوبية، ويهدف إلى معالجة البيئة الأمنية المعقدة والمتطورة على المستويين الوطني والإقليمي.

وأكد العميد أن مشاركة ضباط دوليين من دول أفريقية أخرى يثري البيئة الأكاديمية ويعزز التعاون القاري والاحترام المتبادل وأهداف الأمن المشتركة.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023