انطلاق أعمال الاجتماع الفني الرفيع المستوى لتنفيذ السوق الأفريقية الموحدة للكهرباء - ENA عربي
انطلاق أعمال الاجتماع الفني الرفيع المستوى لتنفيذ السوق الأفريقية الموحدة للكهرباء

انعقد اليوم بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا الاجتماع الفني الرفيع المستوى حول السوق الأفريقية الموحدة للكهرباء (ASFSEM) والخطة الرئيسية لنظام الطاقة القاري (CMP)، بحضور ممثلي الدول الأفريقية والخبراء الدوليين في مجال الطاقة، حيث يمثل هذا الاجتماع أول تشكيل للجنة الإشراف الفني الرفيعة المستوى التابعة للسوق الأفريقية الموحدة للكهرباء.
وشهد الاجتماع مشاركة واسعة من كبار المسؤولين والخبراء في قطاع الطاقة، من بينهم ممثلو مفوضية البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الأفريقي، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)، ووكالة الطاقة الدولية، بالإضافة إلى تجمعات الطاقة الإقليمية ومؤسسات التمويل الدولية والمنظمات الشريكة في مجال الطاقة.
ويهدف الاجتماع إلى تسريع الجهود الرامية إلى تحقيق نظام كهرباء موحد ومنافس ومستدام في جميع أنحاء القارة الأفريقية، وذلك من خلال تعزيز التنسيق بين الجوانب السياسية والاستراتيجية والمالية والفنية. كما ناقش المشاركون التقدم المحرز في مشاريع تطوير الطاقة، وآليات تعزيز التعاون الإقليمي، والتناغم التنظيمي، وتجارة الكهرباء عبر الحدود، فضلاً عن تطوير مشاريع الطاقة المتجددة بما يتماشى مع أهداف أجندة الاتحاد الأفريقي 2063.
وأكد الدكتور كوانقيشا كازاوري، مدير إدارة البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الأفريقي، أن هذا الاجتماع يمثل خطوة مهمة نحو ضمان إمدادات طاقة مستدامة وتحقيق التكامل الاقتصادي عبر إنشاء سوق كهرباء موحدة، مشدداً على أهمية المبادرات مثل مبادرة "الكهرباء لـ 300 مليون أفريقي" التي تهدف إلى توفير الكهرباء لأكثر من 300 مليون شخص بحلول عام 2030.
من جهته، أكد تشاكودا سيمبيني، مدير إدارة البرامج في الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا (نيباد)، أن التقدم المحرز في مشاريع الربط الكهربائي بين دول غرب أفريقيا، وإنشاء مفوضية الربط بين تنزانيا وكينيا، يشكل أساساً متيناً لتنفيذ خط الربط الكهربائي من كيب تاون إلى القاهرة بحلول عام 2027، مما سيسهل الربط بين شبكات شرق وغرب وجنوب القارة.
كما أشار إلى أن السوق الموحدة للكهرباء ستلعب دوراً محورياً في تغيير واقع الطاقة في أفريقيا، من خلال توفير طاقة مستدامة وتنافسية، وإخراج أكثر من 600 مليون أفريقي من الظلام، فضلاً عن تقليل الخسائر الاقتصادية الناجمة عن نقص الطاقة والتي تقدر بنحو 2-4% من الناتج المحلي الإجمالي للدول الأفريقية.
وفي كلمته، أعرب جيانلوكا أزوني، رئيس قسم السياسات والتعاون بالاتحاد الأوروبي لدى الاتحاد الأفريقي، عن التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الجهود الأفريقية الرامية إلى تحقيق نظام طاقة متطور وآمن ومستدام، مؤكداً على أهمية التعاون الدولي في تنفيذ مشاريع الربط الكهربائي عبر القارة.
ومن المتوقع أن يختتم الاجتماع غداً بوضع سياسات واضحة وشراكات استراتيجية وخارطة طريق لمشاريع استثمارية في مجال نقل وتوزيع الطاقة، يتم تنفيذها بشكل متكامل خلال السنوات المقبلة، في إطار السعي نحو تحقيق التكامل الطاقي في أفريقيا.