إثيوبيا تستضيف مبادرة الوكالة الذرية (أشعة الأمل) لمكافحة السرطان في إفريقيا

أديس أبابا 30 يونيو 2025(إينا) - انطلقت اليوم من مقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فعاليات مبادرة "أشعة الأمل" ، التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالشراكة بين وزارة الصحة الإثيوبية، ووزارة الابتكار والتكنولوجيا، وبمشاركة عدد من الدول الإفريقية، والجهات المانحة وشركاء التنمية

وفي كلمة له خلال حفل الافتتاح عبّر نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، تمسغن ترونه، عن اعتزاز بلاده باحتضان هذه المبادرة الحيوية، مؤكدًا أن "إثيوبيا فخورة بأن تكون جزءًا من هذه الرؤية الجماعية التي تحوّلت من مهمة إلى أمل ملموس".

 

وأشار إلى أن بلاده حققت خلال العقود الثلاثة الماضية تقدمًا تاريخيًا في خفض معدلات وفيات الأطفال والأمهات، مؤكدًا أن ما تحقق ليس نهاية الرحلة، بل خطوة نحو توسيع الجهود في محاربة السرطان وتعزيز أنظمة الكشف المبكر باستخدام التكنولوجيا الإشعاعية.

وأضاف: " نحن بحاجة إلى التعاون، وهذا ما تجسّده مبادرة أشعة الأمل. لا يتعلق الأمر بالعلاج فقط، بل بمنح شعوبنا مستقبلاً صحيًا متقدمًا".

كما توجّه بالشكر إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والدول الشريكة، والجهات المانحة، قائلا: "أتذكر دائمًا أن خلف كل تأخير، قد يوجد مريض سرطان كان يمكن إنقاذه. ولهذا، فإن التزامنا بهذه المبادرة هو التزام بالحفاظ على حياة الناس".

وفي كلمة أخرى، أكدت وزيرة الصحة الإثيوبية مقدس دابا أن هذه المبادرة تمثّل محطة محورية في تطوير النظام الصحي في إفريقيا، مشيرة إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا ببناء القدرات الوطنية وتدريب الكوادر الصحية.

 

وأشارت الوزيرة إلى نخفاض معدلات وفيات الأمهات ، وتحسن نظام الإحالة بين المستشفيات، وارتفاع تغطية التطعيمات إلى 95%، كما انخفضت حالات الملاريا بنسبة 60%.

من جهته، تحدث رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن أهمية المبادرة كخطوة عملية نحو تقليل الفجوات الصحية في القارة، مشيرًا إلى أن مراكز إشعاعية حديثة يتم إنشاؤها في كينيا، مالاوي، جيبوتي، وجمهورية الكونغو الديمقراطية لعلاج السرطان محليًا، وتخفيف العبء عن المرضى.

وأوضح أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا دعم جهات مانحة رئيسية، من بينها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، وصندوق أوبك للتنمية الدولية (OFID)، مؤكدًا أن التعاون الإقليمي والدولي هو الطريق نحو أنظمة صحية عادلة وقوية.

وإن مبادرة "أشعة الأمل" التي تستمر لمدة يومين متتالين تهدف إلى دعم قدرات الدول الإفريقية في مكافحة السرطان، من خلال تعزيز خدمات العلاج الإشعاعي، وتوسيع الوصول إلى رعاية شاملة وآمنة وميسورة لمرضى السرطان، خاصة في الدول ذات الموارد المحدودة.