وزير الزراعة يؤكد فؤائد مبادرة البصمة الخضراء فى الحفاظ على التربة - ENA عربي
وزير الزراعة يؤكد فؤائد مبادرة البصمة الخضراء فى الحفاظ على التربة

أديس أبابا، 28 يونيو 2025 (إينا) - أكدت وزارة الزراعة أن مبادرة البصمة الخضراء الإثيوبية تُحرز تقدمًا ملحوظًا في جهود الحفاظ على التربة واستعادة البيئة.
وفي كلمته خلال إطلاق مبادرة البصمة الخضراء لهذا العام، أكد وزير الزراعة، جيرما أمينتي، على الأثر التحويلي للمبادرة.
تحت شعار "التجديد من خلال الزراعة"، تهدف إثيوبيا إلى زراعة 7.5 مليار شتلة على مستوى البلاد هذا العام.
وأشار الوزير إلى تطبيق مناهج علمية في تنفيذ مبادرة البصمة الخضراء، مما أدى إلى تحسينات ملموسة في الإنتاجية الزراعية، وخاصة في إنتاج البن.
وأشار إلى أن المبادرة تلعب دورًا حاسمًا في الإدارة المستدامة لموارد التربة والمياه في إثيوبيا، مستفيدة من مناخ البلاد وظروف التربة المواتية.
أقرّ الوزير بالتحديات البيئية المستمرة وسنوات من عدم الاهتمام الكافي بإدارة الموارد الطبيعية، مؤكدًا أن ما يقرب من نصف أراضي البلاد كانت قد تدهورت، مع تأثر ما يُقدر بسبعة ملايين هكتار بحموضة التربة.
ولمعالجة هذا الوضع، أشار إلى أن الحكومة تُكثّف جهودها من خلال برامج التنمية المتكاملة لمستجمعات المياه وأنشطة مبادرة البصمة الخضراء المجتمعية، مضيفًا أن هذه الجهود قد بدأت بالفعل في عكس مسار تدهور الأراضي في عدة مناطق.
ويُنفّذ البرنامج في 12 مستجمعًا مائيًا رئيسيًا، مع التركيز بشكل خاص على حوض نهر آباي. ومن بين 40 مليار شتلة شجرة زُرعت على مدى السنوات الست الماضية، زُرعت 11 مليار شتلة داخل الحوض.
وأكّد الوزير جيرما أنه إلى جانب بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير، يُساهم برنامج البصمة الخضراء في إطالة عمر السد من خلال تعزيز الغطاء النباتي للحوض، الذي نما من 19% إلى 25%.
كما كشف عن انخفاض ملحوظ في تآكل التربة، حيث انخفض فقدان التربة للهكتار الواحد من الأراضي الزراعية من 130 طنًا إلى 54 طنًا منذ انطلاق البرنامج قبل ست سنوات.
وأكد الوزير أن النتائج المشجعة التي تحققت في المناطق المُعاد تأهيلها دليل على نجاح البرنامج، مؤكدًا التزام الحكومة بمواصلة تعزيز جهود الحفاظ على التربة والمياه بشكل مستدام.