رئيس الوزراء : الصحفيون المجتهدون يدافعون عن المصلحة الوطنية

 أديس أبابا، 25 يونيو 2025 (إينا) - أكد رئيس الوزراء آبي أحمد أن الصحفي المجتهد هو من يتجاوز حدود المعلومات المقدمة، ويدافع عن المصلحة الوطنية، ويتجنب التسرع في الانتقاد.

خلال نقاش مع متخصصين من مؤسسات إعلامية عامة وخاصة، أجاب رئيس الوزراء على مختلف الأسئلة والمخاوف التي طرحها المشاركون.

وأشار إلى أن الحقيقة لها شكلان: مطلقة ونسبية، وأوضح أن على وسائل الإعلام أن تعمل في نطاق الحقيقة النسبية، مسترشدةً بالمصلحة الوطنية.

وأقر رئيس الوزراء بتعقيدات عصر ما بعد الحقيقة والعصر الرقمي، مشيرًا إلى أن هذا هو الوقت الذي يمكن فيه لأي شخص لديه هاتف التعبير عن آرائه بحرية، بغض النظر عن دقتها.

 

وفي مثل هذه البيئة، قال إنه يجب على وسائل الإعلام أن تلعب دورًا وسيطًا وأن تساعد في إيقاظ الوعي المجتمعي. وفقًا لرئيس الوزراء، غالبًا ما يغفل الناس عن الخير، وبصفتنا من يكتبون ويخاطبون الجمهور، يجب أن ندرك أننا لا نشكل جيل اليوم فحسب، بل المستقبل أيضًا.

وقال إن العمل القائم على المؤامرة لا أساس له ولن يدوم، حاثًا الإعلاميين على الاعتماد على تعليمهم وخبرتهم، وعلى ممارسة عملهم بمسؤولية ونزاهة.

وأكد رئيس الوزراء مجددًا على رسالته، قائلًا إن الصحفي المجتهد هو من يفحص المعلومات بدقة، ويعطي الأولوية لمصلحة الأمة، ويتجنب الأحكام المتسرعة. وفي المقابل، أشار إلى أن "الصحفي الكسول يتسرع في الاستنتاجات، ويسارع إلى اللوم والنقد".

كما حذّر رئيس الوزراء آبي من أن الصحافة، إن لم تُعامل بمسؤولية، قد تُسبب الضرر: "الصحافة قد تُسبب كارثة إذا لم تتجاوز مجرد النظر إلى ما يُقال أو يُسمع". وختم قائلًا: "انتقد، واسأل، ولكن لا تكذب".