ممثلو الأحزاب السياسية يتعهدون على التعاون في المصالح الوطنية

أديس أبابا، 20 يونيو 2025 إينا  

أعرب أعضاء من مختلف الأحزاب السياسية عن التزامهم بالعمل معًا في القضايا التي تضمن المصلحة الوطنية ومصلحة المواطنين، بغض النظر عن الاختلافات السياسية.

وأدلى ممثلو الأحزاب السياسية بهذه التصريحات خلال زيارة لموقع بناء مشروع سد كويشا الكهرومائي، الجاري تنفيذه حاليًا على نهر أومو.

وأكد الزوار أن المشروع مشروع وطني ضخم يمثل رصيدًا مستدامًا ذا أهمية كبيرة لإثيوبيا.

كما أشاروا إلى أن حجم وتقدم البناء تجاوزا توقعاتهم، واصفين إياه بأنه مثال قوي على ما يمكن تحقيقه من خلال الوحدة والرؤية المشتركة.

وأكد الزوار أنه إذا استمرت إثيوبيا في تسخير مواردها بفعالية، فسيكون من الممكن تحقيق تنمية سريعة وتحويلية.

وعلاوة على ذلك، أكد الممثلون التزامهم بالمساهمة في جهود التنمية المستمرة للبلاد في مختلف القطاعات.

عند اكتماله، سيبلغ مشروع كويشا للطاقة الكهرومائية 1800 ميغاواط، مما يجعله ثاني أكبر سد لتوليد الطاقة في البلاد بعد سد النهضة الإثيوبي الكبير.

ويقع المشروع، الذي تبلغ تكلفته 2.5 مليار يورو، بين وريدة كونتا كويشا في منطقة كونتا بإقليم جنوب غرب إثيوبيا ووريدة ميلو كوزا في منطقة غوفا بإقليم جنوب إثيوبيا.

وأفاد منسقو المشروع بأن بناء السد قد اكتمل بنسبة 65%.

كما أكدوا على أن تصميم المشروع يهدف إلى معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المحلية، وحماية البيئة، وتعزيز الإمكانات السياحية في المنطقة بشكل كبير.

وزار الممثلون أيضا منتجع هلالا كيلا ومشروع جيبي الثالث للطاقة الكهرومائية.

ووصفوا منتجع هلالا كيلا البيئي بأنه وجهة دولية مميزة، حيث يمتزج التراث التاريخي والفن المعماري الحديث بسلاسة.


 

وخلال الزيارة أشار أشبر تادسى رئيس مكتب بناء الثقافة الديمقراطية والشؤون الانتخابية في مقر حزب الإزدهار إلى أن الإصلاح الوطني قد هيأ مناخًا سياسيًا جديدًا يُشجع على التعاون بين الأحزاب السياسية المتنافسة.

وأشار إلى أن المشاريع الضخمة مثل "هلالا كيلا" نُفذت بجودة وكفاءة عالية، وأصبحت محركات للنمو الاقتصادي. وأضاف أن منتجع "هلالا كيلا" للسياحة البيئية يُمثل إمكانات تنموية هائلة، إذ يحافظ على القيم التاريخية مع دمج تقنيات البناء الحديثة.

وصرح داويت غيبيهو، كبير إداريي منطقة داورو، بأن منتجع "هلالا كيلا"، الذي طُوّر بمبادرة من رئيس الوزراء آبي أحمد، يكشف عن التاريخ الخفي للمنطقة، ويبرز كوجهة سياحية رئيسية.

وأضاف أن المنتجع يُسهم أيضًا في خلق فرص عمل للشباب المحلي، ويُنعش قطاع السياحة في المنطقة.

كما أشار غلتا هايلو، رئيس قطاع بناء الثقافة الديمقراطية في فرع حزب الازدهار بمنطقة بني شنقول-غوموز، إلى أن هلالا كيلا تُمثل نموذجا ملهما لإطلاق مشاريع التنمية السياحية في المنطقة.

وأشاد نائب رئيس حزب جبهة تحرير عفر الحاج إسماعيل محمد، بمشاريع البنية التحتية الرئيسية المنجزة أو قيد الإنشاء، مؤكدًا على مساهمتها الكبيرة في النمو الاقتصادي لإثيوبيا.

ووصف طغابو دجنى نائب رئيس جناح الشباب في المجلس المشترك للأحزاب السياسية ورئيس جناح الشباب في حركة ولايتا الوطنية، منتجع هلالا كيلا بأنه وجهة سياحية دولية خلابة، حيث يتكامل التاريخ والتصميم المعاصر بشكل رائع، مؤكدًا دوره في النهوض بقطاعي السياحة والخدمات في جميع أنحاء جنوب إثيوبيا.

وأكد نائب رئيس حزب إيزيما بمنطقة غامبيلا، غاتبيل بول، أن منتجع هلالا كيلا قد أطلق العنان لإمكانات هائلة لتطوير السياحة في المنطقة.

كما أكد قادة الأحزاب السياسية المتنافسة على أهمية النقاش الذي أجروه مع رئيس الوزراء أبي أحمد في تعزيز الوحدة الوطنية، وتعزيز التنمية المشتركة، واستدامة السلام.

وأشاروا إلى أن مثل هذه النقاشات تُسهم في ترسيخ ثقافة ديمقراطية سليمة قائمة على التنافس السياسي السلمي في حقبة ما بعد الإصلاح.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023