وزير الخارجية يؤكد على الحاجة المُلِحّة لسد فجوة الطاقة في شرق أفريقيا

 

أديس أبابا، 17 يونيو 2025 (إينا) - أكد وزير الخارجية جيديون تيموثيوس أن مئات الملايين من الأفارقة لا يزالون يفتقرون إلى الكهرباء، لا سيما في شرق أفريقيا، حيث ثمة حاجة مُلِحّة إلى تنسيق الجهود لسد فجوة الطاقة.

في كلمته خلال المنتدى السنوي الرابع للتكامل الإقليمي والاستخدام الرشيد لمياه النيل (AFRIRUN IV) اليوم، قال الوزير إن المؤتمر خطوة حاسمة نحو تعزيز التعاون الإقليمي، وضمان الوصول العادل للطاقة، وإطلاق العنان لكامل إمكانات المنطقة.

وأشار وزير الخارجية إلى الحاجة إلى طاقة نظيفة ومتجددة تصل إلى جميع المجتمعات، ودعا إلى بنية تحتية مشتركة، وسياسات منسقة، وتجارة طاقة عبر الحدود لتحقيق أهداف أجندة الأمم المتحدة 2030 وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063.

وأكد التزام إثيوبيا بأن تكون مصدرًا موثوقًا للطاقة النظيفة، مشيرًا إلى استمرار صادرات الكهرباء إلى جيبوتي والسودان وكينيا، مع خطط لتوسيع الربط مع تنزانيا والصومال وجنوب السودان.

وأضاف: "تفخر إثيوبيا بمساهمتها الفعّالة في هذه الرؤية المشتركة. إن استثمارنا في الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الكهرومائية، قد وضعنا في مكانة مركز ناشئ".

وأشار جيديون إلى أن خطوط النقل العابرة للحدود التي يجري بناؤها هي أكثر من مجرد مشاريع بنية تحتية.

إنها تُعدّ محفزاتٍ لتكاملٍ أعمق، ورموزًا ملموسةً للمصير المشترك، وازدهارًا جماعيًا.


 

من جانبه، أقرّ وزير المياه والطاقة، هابتامو إيتيفا، بوفرة موارد الطاقة المتجددة في أفريقيا، مشيرًا إلى الواقع الصارخ لفقر الطاقة.

وشدد على ضرورة تعزيز التعاون لمعالجة عجز الطاقة في الدول المجاورة.

وأوضح وزير المياه قائلًا: "بالنسبة لإثيوبيا، لدينا بالفعل قدرةٌ أو إمكاناتٌ لتوليد الطاقة تبلغ 60 مليون ميجاواط. وقد حققنا حتى الآن ما يقارب 10%. وإذا نظرنا إلى جيراننا الصومال وكينيا والسودان ودول مبادرة حوض النيل باستثناء مصر، فسنجد أن العجز كبير. وهذا يعني أن علينا أن نتكاتف لمعالجة هذه القضية التي نطالب بها".


 

وأكد مستشار مبادرة حوض النيل، ميكائيل ويزا، أن حوض النيل غنيٌّ بموارد الطاقة المتجددة الوفيرة؛ ومن الضروري تسخير هذه الموارد بشكل جماعي.

شدد المستشار على ضرورة التعاون لتعزيز وصول ملايين الأشخاص الذين يعيشون حاليًا دون كهرباء موثوقة، مما يدفع عجلة التنمية الاقتصادية، ويخلق فرص عمل، ويحسن نوعية الحياة في جميع أنحاء المنطقة.

ووفقًا له، يمكن للمنطقة أن تحوّل التحديات إلى فرص معًا، وتضمن أن تكون أنظمة الطاقة عادلة ومستدامة وقادرة على دعم تطلعات الشعوب للأجيال القادمة.

كما أعرب ويزا عن التزام مبادرة حوض النيل بدعم جهود التكامل الإقليمي.


 

وقال المدير التنفيذي لمعهد الشؤون الخارجية، جعفر بيدرو، إن البنية التحتية المتجددة، بما في ذلك سدود الطاقة الكهرومائية الكبيرة، ومحطات الطاقة الحرارية الأرضية، وحقول الطاقة الشمسية، توفر إمكانات هائلة للتعاون الإقليمي والازدهار المشترك.

      (GERD) وفي هذا الصدد، يُعد سد النهضة الإثيوبي الكبير

مشروعًا تحويليًا لا يعزز أمن الطاقة في إثيوبيا فحسب، بل يضع أيضًا الأساس لنظام طاقة إقليمي تعاوني.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023