المفوض السامي للاجئين يشيد بسياسة إدماج اللاجئين فى اثيوبيا - ENA عربي
المفوض السامي للاجئين يشيد بسياسة إدماج اللاجئين فى اثيوبيا

أديس أبابا، 13 يونيو/حزيران 2025 (إينا) - أشاد اليوم المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، بسياسة إثيوبيا لإدماج اللاجئين "ماكاتيت"، باعتبارها خطوةً مهمةً نحو حلول مستدامة للاجئين على الصعيد العالمي، وحثّ المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته المشتركة في دعم الدول المضيفة للاجئين مثل إثيوبيا.
وفي كلمته خلال فعالية رفيعة المستوى، أكد غراندي على كرم إثيوبيا العريق وقيادتها في تنفيذ سياسات استشرافية للاجئين.
وأقرّ المفوض السامي، الذي يزور إثيوبيا باستمرار، بمكانة البلاد الفريدة في منطقة مضطربة، حيث تستقبل باستمرار تدفقات كبيرة من اللاجئين.
وأشاد قائلًا: "لطالما كانت إثيوبيا، كما أتذكر منذ صغري عندما كنت موظفًا ميدانيًا في هذه المنطقة... مضيفًا كريمًا للغاية".
كما أشار المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى تطور نهج إثيوبيا في استضافة اللاجئين.
وقال لم أرَ استمرار الكرم فحسب، بل رأيتُ أيضًا نموًا في السياسات والنهج الاستشرافية تجاه اللاجئين. ورأيتُها تنمو بطريقة رائدة للغاية،.
أبرز غراندي الدور المحوري لإثيوبيا في إرساء الميثاق العالمي للاجئين عام 2018 حيث شاركت في عقد المنتدى العالمي الأول للاجئين عام 2019.
وأكد أن إثيوبيا دولة نموذجية في تطبيق مبادئ الميثاق العالمي، لا سيما من خلال نهجها الشامل "ماكاتيت".
وأكد غراندي: "عندما يتوفر هذا المزيج من الموارد والسياسات، يُؤتي ثماره. وهذا ما حدث في إثيوبيا، وهذا ما يُمثله هذا النهج الذي تُسمونه ماكاتيت (الشمول)".
وأشاد مفوض المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشكل خاص باتساع نطاق مبادرة ماكاتيت، التي تتجاوز الخدمات التقليدية كالصحة والتعليم لتشمل فرص العمل، والوثائق اللازمة، والاتصال الرقمي، وتخصيص الأراضي للمستوطنات، مبتعدةً بذلك عن بيئات المخيمات التقليدية.
أشاد غراندي بالنهج الحكومي الشامل الذي تتبعه إثيوبيا تجاه قضايا اللاجئين، مشيرًا إلى حضور عدد من وزراء الدولة في هذا الحدث.
مع إقراره بالتحديات العديدة المتبقية، شدد غراندي على التقدم الكبير المحرز، مشيرًا إلى إعلان عام 2019كمثال إيجابي عالمي في سياسات اللاجئين.
وشارك غراندي تجربة شخصية، متذكرًا زيارته إلى ميلكاديدا في إثيوبيا باعتبارها إحدى "أروع لحظاته" خلال ما يقرب من عشر سنوات من عمله كمفوض سامٍ. "
صرح بأن "ميلكاديدا" تُمثل تجربة استثنائية في مناهج جديدة، حول كيفية التعامل مع اللاجئين مع دعم المجتمعات المضيفة.
واختتم المفوض السامي كلمته بحثّ المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته المشتركة في دعم الدول المضيفة للاجئين مثل إثيوبيا، مشددًا على ضرورة استمرار الدعم المالي والتنموي.
وأبرز بشكل خاص الدور المحوري للبنك الدولي في هذا المسار الجديد للمساعدات، ودمج دعم اللاجئين في مبادرات التنمية الأوسع.
وأشار غراندي إلى أن "هناك مسارًا جديدًا للمساعدات ناشئًا، وهو أمر أعتقد أنه بالغ الأهمية"، مؤكدًا أن "الترابط" بين المساعدات الإنسانية والإنمائية قائمٌ بنشاط في إثيوبيا.
وشجع إثيوبيا على مشاركة نموذج "ماكاتيت" مع الدول الأخرى وتطبيق مناهج شاملة مماثلة لمواجهة تحديات النزوح الداخلي.
وأخيرًا، أعرب عن امتنانه العميق لإثيوبيا قائلًا: "شكرًا جزيلاً لإثيوبيا، وعندما أقول إثيوبيا، فأنا أعني كل شيء، وليس فقط الحكومة. شكرًا جزيلاً لإثيوبيا، على ما تقومون به".