لجنة إدارة مخاطر الكوارث تحث على تعزيز جهود الإكتفاء الذاتي - ENA عربي
لجنة إدارة مخاطر الكوارث تحث على تعزيز جهود الإكتفاء الذاتي

أديس أبابا، 12 يونيو 2025 (إينا) - صرّح نائب مفوض إدارة مخاطر الكوارث الإثيوبي، نسيبو ياسين، بأنّ مبادرة شركاء التنمية بحاجة إلى تعزيز قدرات المجتمعات المحلية لتصبح مستقلة ومكتفية ذاتيًا.
وأكد أن هذا التطور ضروري لتحقيق نتائج مستدامة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل وتعزيز القدرة على الصمود في أوقات الأزمات.
اجتمع شركاء التنمية اليوم في الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية للبرنامج (PSC) للمبادرة بعنوان "المساعدة المستدامة للنازحين بسبب النزاعات والكوارث الطبيعية، والمجتمعات الداعمة لهم في عفر وأمهرا وبني شنقول-قموز وتيجراي".
وأضاف نائب المفوض أنّه ينبغي على شركاء التنمية أيضًا السعي إلى تحسين التعاون من أجل تحسين ظروف معيشة النازحين داخليًا من خلال التركيز على حياتهم.
شارك في الاجتماع كلٌّ من اللجنة الإثيوبية لإدارة مخاطر الكوارث، ووزارة العمل والمهارات، والاتحاد الأوروبي، وحكومة ألمانيا، ومنظمات مختلفة مثل المنظمة الدولية للهجرة، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
أكد نائب المفوض على الأهمية الحاسمة لتعزيز قدرات المجتمعات المحلية لتعزيز استقلاليتها واكتفائها الذاتي. ويجب أن ينصبّ التركيز على تطوير أنظمة الصحة والتعليم وغيرها من البنى التحتية.
وأوضح بأن سجل الهوية الوطنية للنازحين داخليًا يُعدّ أمرًا بالغ الأهمية لإدارة الموارد على النحو الأمثل لتحقيق الأهداف المنشودة.
وأعرب وزير الدولة لشؤون العمل والمهارات، سليمان سوكا، عن تقديره للدعم النفسي والاجتماعي المُقدّم للنازحين داخليًا. وأضاف أن هذه الممارسة تُعدّ من أفضل الممارسات التي ينبغي توسيع نطاقها لتشمل الآخرين أيضًا.
وأكد وزير الدولة أن بناء قدرات النازحين داخليًا وبناء مواطنين مستقلين ماليًا من أهم أولويات الحكومة الإثيوبية.
صرحت نادية زعيتر، منسقة مشروع الهجرة التابع للمنظمة الدولية للهجرة والأمم المتحدة، بأن المنظمة تعمل بالتعاون مع الجهات الحكومية الاتحادية المعنية والشركاء الإقليميين طوال مرحلة التنفيذ.
تدعم هذه المبادرة النازحين داخليًا والمجتمعات المضيفة، مع التركيز على سبل العيش والحماية وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية لتعزيز الوحدة الاجتماعية.
خلال الاجتماع، استعرض الشركاء إنجازات المشروع خلال عامه الأول، بما في ذلك التدريب المهني الذي قُدّم لأكثر من 1600 فرد، والمساعدة المالية التي قُدّمت لـ 250 شخصًا لبدء مشاريعهم الخاصة.
كما عزز المشروع البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية من خلال بناء أكثر من 15 مرفقًا لإمدادات المياه، وإطلاق حملات لتعزيز النظافة الصحية.
أُحرز تقدم ملحوظ في مجال الحماية والإدماج الاجتماعي، من خلال إنشاء مراكز مجتمعية شاملة، وتقديم تدريب مُركّز حول قضايا مثل العنف القائم على النوع الاجتماعي.
بالإضافة إلى ذلك، سُجّل أكثر من 30,000 نازح داخلي في السجل الوطني للهوية.
تقديرًا للمبادرة التي استمرت ثلاث سنوات في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وغيره من القطاعات، سلّط الشركاء الضوء على أهمية سعي المجتمع المحلي إلى إيجاد سبل للتقدم إلى ما هو أبعد من مجرد توزيع المساعدات الاعتيادية، وتسهيل نموه المستدام.
ومن المقرر أن يتوسع المشروع مستقبلًا من خلال تحسين التدريب المهني، وتعزيز خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، ومواصلة مبادرات الحماية.
واختتم الاجتماع بتقدير التزام الشركاء بإيجاد حلول دائمة للنازحين ومجتمعاتهم.