خبراء من 25 دولة يناقشون الحاجة إلى المرونة المالية في الزراعة


أديس أبابا، 11 يونيو 2025 (إينا) - يُعقد في أديس أبابا مؤتمرٌ حول الحاجة إلى المرونة المالية لبناء أنظمة غذائية مرنة في أفريقيا.

افتتح وزير الزراعة جيرما أمينتي المؤتمر، الذي استمر ثلاثة أيام واستقطب خبراء من 25 دولة، اليوم، مؤكدًا أن ملايين المزارعين الإثيوبيين من أصحاب الحيازات الصغيرة هم محور الرؤية التنموية الوطنية للبلاد.


 

وأضاف أن أجندة التنمية الوطنية تتمحور حول تحويل أنظمة غذائية شاملة ومرنة، من خلال الاعتراف بالزراعة ليس فقط كقطاع، بل كنظام مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالاقتصاد والبيئة والسيادة والنسيج الاجتماعي للبلاد.

وأكد أن البلاد ستدمج الائتمان الزراعي والتأمين ضد المخاطر في السياسات والبرامج الزراعية والتخطيط طويل الأجل، مع بناء شراكات مع الجهات التنظيمية المالية والمؤسسات المالية وشركات التأمين والتعاونيات ومؤسسات البحث وشركاء التنمية.

تتمتع وحدة خدمات التمويل الريفي بمهمة استراتيجية ستعمل من خلالها مع مختلف القطاعات والجهات المعنية لتحفيز التنسيق، وتصميم الحلول، ودعم التنفيذ.

وأشاد الوزير ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة غيتس والشركاء الآخرين لدعمهم إنشاء الوحدة، مشيرًا إلى التزام إثيوبيا بوضع إطار تنظيمي قوي يضمن تأمينًا شاملًا وموثوقًا ضد مخاطر الائتمان والزراعة، وتوسيع نطاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة الابتكار والاستثمار والتنفيذ.


 

من جانبه، قال رامز الأكبروف، المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن أفريقيا غنية بالموارد، ولكن الكثير يُفقد بسبب سوء الإدارة.

وأضاف أن سلسلة الغذاء بأكملها عنصر بالغ الأهمية لإدارة الموارد بفعالية، مشددًا على ضرورة ضمان توفر التمويل الكافي لتنفيذ هذه الأنشطة.

وفي هذا الصدد، أشار إلى أن إثيوبيا تشارك بنشاط في المرونة المالية لتحويل المبادرات الزراعية لضمان الأمن الغذائي للبلاد.

وأضاف: "تشارك إثيوبيا بنشاط في المرونة المالية في المبادرات الزراعية؛ وهذه إشارة قوية من شأنها أن ترتقي بهذه العملية برمتها إلى مستوى أعلى وتضمن المرونة".


 

قال سامي سينيمبا، كبير مسؤولي البرامج في مؤسسة غيتس، إن تغير المناخ لم يعد تهديدًا بعيدًا أو مجردًا، بل أصبح واقعًا حاضرًا ويوميًا.

وأشار سينيمبا إلى أن تجربة الجفاف المطولة مدمرة، وتزداد تدميرًا في البلدان منخفضة الدخل والضعيفة.

لكن تمويل المناخ العالمي للنظام الزراعي والغذائي محدود النطاق، وهذه فجوة هائلة وفرصة ضائعة.

وفي هذا الصدد، "لا تقتصر المرونة المالية في الزراعة على التأمين فحسب؛ بل تتعلق بالمرونة؛ إنها تتعلق بالقدرة على التصرف، وفي نهاية المطاف بالعدالة... والهدف هو تزويد صغار المزارعين بالأدوات التي يحتاجونها لتحمل صدمات المناخ والاستثمار في مستقبلهم بثقة".


 

وأضاف أن المرونة المالية في مجتمع الممارسة الزراعية ضرورية لمستقبل التنمية الزراعية الشاملة، والتعلم المشترك، والقيادة القطرية، والتعاون الجريء.

وأكد سامي أيضًا على استحالة بناء نظم غذائية مرنة دون مزارعين مرنين، مشيرًا إلى ضرورة إدماج المرونة المالية في الزراعة في السياسات والمؤسسات والاستثمارات الوطنية.

وأخيراً، أعرب عن التزام مؤسسة جيتس الراسخ بدعم ممارسات مجتمع الزراعة والرؤية الأوسع للوكالة.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023