مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات يدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الموارد البحرية - ENA عربي
مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات يدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الموارد البحرية

أديس أبابا، 9 يونيو 2025 (إينا) - افتُتح اليوم في نيس، فرنسا، مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى للمحيطات لعام 2025، الهادف إلى دعم تنفيذ الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة - الحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام.
عُلم أن المؤتمر، الذي استضافته حكومتا فرنسا وكوستاريكا، واستمر أربعة أيام، افتُتح بدعوات قوية لتسريع العمل وحشد جميع الجهات الفاعلة للحفاظ على المحيطات واستخدامها على نحو مستدام.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر صباح اليوم: "أحث جميع الدول على تقديم تعهدات جريئة".
وقال: "نعيش في عصر مضطرب، لكن القرار الذي أراه هنا يمنحني الأمل. نأمل أن نتمكن من تغيير مسار الأمور".
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في كلمته الافتتاحية، "نحن بحاجة إلى إحياء التعددية خلف الأمين العام للأمم المتحدة"، مضيفًا أن "السبيل الوحيد لمواجهة هذا التحدي هو حشد جميع الجهات الفاعلة، رؤساء الدول والحكومات المتحدثين هنا، وكذلك العلماء".
وصرح الرئيس الكوستاريكي رودريغو تشافيس روبلز بأنه "يجب أن تُذكر هذه القمة باعتبارها اللحظة التي أدرك فيها العالم أن رعاية المحيطات ليست مجرد خيار.
بل هي ضرورة أخلاقية واقتصادية، ونحن في الواقع بحاجة إلى حد أدنى من الحماية".
يجمع هذا التجمع رفيع المستوى قادة العالم والعلماء وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني والشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية، ويؤكد على الدور الحيوي للمحيطات في تنظيم المناخ، واستدامة الأمن الغذائي وسبل العيش، والحفاظ على التنوع البيولوجي.
يتعرض المحيط لضغوط متزايدة جراء تغير المناخ والنشاط البشري، حيث تؤثر درجات الحرارة القياسية بشدة على الحياة البحرية، وتتصاعد التهديدات الناجمة عن التلوث والصيد الجائر وفقدان التنوع البيولوجي، مما يدفع النظم البيئية البحرية إلى حافة الهاوية.
من المتوقع أن يعتمد المؤتمر إعلانًا سياسيًا متفاوضًا عليه بين الحكومات، والذي سيُشار إليه، إلى جانب سجل بالالتزامات الطوعية من مختلف القطاعات، باسم "خطة عمل نيس للمحيطات"، وهي نتائج تهدف إلى تحفيز اتخاذ إجراءات عاجلة وشاملة وقائمة على أسس علمية لحماية المحيطات من أجل الأجيال الحالية والمستقبلية.
وقال لي جون هوا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للمؤتمر، في افتتاح المؤتمر: "لقد ولّى زمن التقدم التدريجي. نحن بحاجة إلى مليارات، لا ملايين، من الاستثمارات. نحن بحاجة إلى التزامات مُلزمة تصمد أمام التحولات السياسية والضغوط الاقتصادية".