رئيس الوزراء يصف إتفاق بريتوريا للسلام بأنه إنجاز تاريخي


أديس أبابا، 8 يونيو 2025 (إينا) - وصف رئيس الوزراء آبي أحمد، في مقابلة تلفزيونية واسعة النطاق، اتفاق بريتوريا للسلام بأنه إنجاز تاريخي، مشيرًا إلى أن إثيوبيا نادرًا ما نجحت في إنهاء النزاعات الداخلية سلميًا من قبل.

في الحلقة الرابعة من مقابلته مع إذاعة EBC، شرح رئيس الوزراء الثقافة السياسية الإثيوبية التي تشكلت بالقوة وفوهات البنادق للاستيلاء على السلطة لعدة عقود.

ووفقًا لرئيس الوزراء، فإن التعطش غير المبرر للسلطة ورفض التنافس الديمقراطي السلمي قد أدى إلى استياء عميق وانعدام ثقة استمر على مدى العقود الماضية.

وفي ظل هذه الخلفيات التاريخية، قال رئيس الوزراء آبي إن الحكومة الإثيوبية تحت إدارته قد حققت خطوة تاريخية في حل النزاعات الداخلية في إثيوبيا من خلال اتفاق بريتوريا للسلام.

أكد رئيس الوزراء أن اتفاق بريتوريا للسلام يُمثل نهجًا غير مسبوق لإنهاء صراعات إثيوبيا، وهو نهج نادرًا ما نجحت فيه البلاد في تاريخها.

كما سلّط رئيس الوزراء الضوء على القرار الاستثنائي للحكومة الإثيوبية بإعطاء الأولوية للسلام من خلال اتفاق بريتوريا، حتى في الوقت الذي كانت تُحقق فيه نصرًا عسكريًا سريعًا في منطقة تيغراي.

وأكد أن هذا يُؤكد بوضوح التزام الحكومة الراسخ بالسلام.

وقال رئيس الوزراء آبي: "إنه يُؤكد الأهمية التاريخية لاختيار الحوار على كسب الصراع عسكريًا، ويُمثل لحظة نادرة مورست فيها القوة بضبط النفس.

الرسالة واضحة: النصر الحقيقي لا يكمن فقط في كسب الحروب، بل في ضمان سلام دائم".

وشرح أيضًا السبب الجذري للصراعات في إثيوبيا، والذي ينشأ في المقام الأول من رغبة النخب السياسية المُضللة في البلاد في تحقيق أهداف سياسية بالقوة.


 

وأضاف أن هذه النخب تعتقد في الغالب أن السلطة السياسية تُكتسب من خلال فوهات البنادق والروايات الخاطئة.

ومع ذلك، يُجادل رئيس الوزراء بأنه ما لم تُغذَّ فكرة أن أي شخص يمكنه تولي السلطة السياسية من خلال الانتخابات والحصول على موافقة الشعب، ستظل الصراعات تُشكِّل تحديًا أمام تحقيق أنظمة سياسية ديمقراطية.

ولهذا الغرض، حثَّ النخب السياسية في البلاد على اتباع نهج سلمي بدلًا من المحاولات المتكررة لفرض إرادتها بالسيطرة الكاملة على كل شيء.

واستذكر رئيس الوزراء آبي النضال السلمي قبل عام ٢٠١٨، مُصرِّحًا: "عندما نُناضل من أجل هذا التغيير المُستمر، فإننا نؤمن بأن التغيير سيأتي من خلال النضال الداخلي والسلمي، وقد دفعنا ثمنًا باهظًا لتحقيق هذا الإصلاح.

لأنه من الواضح تمامًا، ونحن نُدرك أن الصراع لا يُمكن أن يُحقق هذا التغيير"، أوضح.

ويرى رئيس الوزراء أنه يجب القضاء على الصراعات التي تنشأ عن تعطُّش بعض الجماعات غير المُبرَّر للسلطة، وثقافة التدمير الذاتي السياسية.


 

وأوضح أن الكفاح المُسلَّح قد عفا عليه الزمن؛ وأن جهود السلام الحقيقية، مثل لجنة الحوار الوطني واتفاقية بريتوريا للسلام، دليل على التزام الحكومة بضمان سلام دائم من خلال الحوار.

وأخيراً، أكد رئيس الوزراء أن السلطة السياسية يجب أن تأتي من الشرعية الشعبية والمشاركة الديمقراطية واحترام خيارات الشعب

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023