رئيس الوزراء يقدم التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك


أديس أبابا5 يونيو 2025 (إينا): قدّم رئيس الوزراء آبي أحمد  تهانيه بمناسبة عيد الأضحى المبارك لعام الهجري ١٤٤٦

فيما يلي نصّ تهاني رئيس الوزراء:

تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك لعام  1٤٤٦

ثمة قيمتان يُستحضران في عيد الأضحى المبارك، وهما بالغتا الأهمية لإثيوبيا المزدهرة التي نبنيها. عيد الأضحى المبارك هو عيد يُخلّد ذكرى التضحية. إنه عيدٌ أظهر فيه النبي إبراهيم عزمه التام على التضحية بابنه إسماعيل لخالقه - عيد الأضحى المبارك. لا طاعة ولا خضوع أعظم من التضحية بطفلٍ للخالق.

يُبنى الوطن على التضحية، أي بالتضحية بما نحب. الوطن هو المكان الذي يضحي فيه الجيل السابق من أجل الجيل التالي. أعدّ النبي إبراهيم ابنه للتضحية، وتلقى خروفًا من الله ليضحي به بدلًا منه. وللحصول على قربان آخر، يجب على المرء أن يضحي بنفسه. ضحى إبراهيم بإسماعيل في قلبه. الجيل الذي يضحي من أجل الوطن هو الجيل الذي سبق أن ضحى من أجله.

ضحى آباؤنا وأمهاتنا من أجل حرية وطنهم وسيادته. في هذه التضحية، ينالون قيمة سماوية وتاريخية، لكنهم لا ينالون جزاءً دنيويًا مماثلًا. لأنه لا جزاء يليق بالحياة. نحن من سينال جزاءهم، وسينال خلفاؤنا جزاءنا.

عرفات عيدٌ فيه "عرفتني وعرفتك" . انفصل آدم وحواء لفترة طويلة بعد مغادرتهما الجنة. التقيا في يوم عرفات. عرفات عيدٌ يلتقي فيه أناسٌ مختلفون. يمكن أن يفترق الناس لأسبابٍ مختلفة. المحزن ليس الفراق نفسه، بل استمرار الفراق. ربما فرقتنا الأفكار والآراء والمظالم والتاريخ الماضي بشكل أو بآخر. لكن كأبناء وطن واحد، نحتاج إلى وسيلة للتواصل كما فعل آدم وحواء، لا إلى الانفصال.

بالنسبة لنا، وسيلة تواصلنا هي التشاور الوطني. التشاور الوطني منصة تلتقي فيها أفكارنا ورغباتنا، حيث يفهم كل منا الآخر، ويفهم الآخر، ويضع نفسه مكان الآخر، ويشعر بألمه؛ إنها منصة سلمية نستطيع فيها أن نقول "اعرفني، أعرفك" عند اللقاء.

لذا، ونحن نحتفل بعيد الأضحى المبارك، آمل أن نتذكر تضحياتنا من أجل الوطن والأجيال القادمة؛ وأن نعزز منصة الالتقاء في الحوار الوطني.

عيد أضحى مبارك سعيد.

!لتُكرّم إثيوبيا وتُحترم بجهود أبنائها، وتحيا إلى الأبد

!بارك الله في إثيوبيا وشعبها

يونيو 5 2025

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023