إثيوبيا تستضيف القمة الأفريقية الثانية للمناخ


أديس أبابا، 30 مايو 2025 (إينا) - تستضيف إثيوبيا القمة الأفريقية الثانية للمناخ (ACS2)، التي تهدف إلى تسليط الضوء على دور أفريقيا في صياغة حلول مناخية عالمية، في الفترة من 8 إلى 10 سبتمبر 2025.

جاء ذلك خلال اجتماع الفريق العامل الفني لمنتدى الاقتصاد الأخضر المرن مناخيًا (CRGE) الذي عُقد في أديس أبابا يوم الخميس.


 

افتتح وزير الدولة للتخطيط والتنمية، سيوم ميكونين، الاجتماع قائلاً إن تغير المناخ يمثل حالة طوارئ خطيرة تؤثر على جميع جوانب الحياة، وتُزعزع النظم البيئية، وتُجبر المجتمعات على النزوح، وتُهدد الموارد الحيوية.

وأضاف: "بصفتنا دولة مضيفة للقمة الأفريقية الثانية للمناخ (التي تُعقد في سبتمبر)، نود تحفيز الحوار حول حلول المناخ؛ أي تمويل الحلول القائمة على الطبيعة والتكنولوجيا التي تُناسب أفريقيا وما وراءها".

وأضاف وزير الدولة أن إثيوبيا أظهرت ريادتها والتزامها بالنمو الأخضر والمستدام من خلال مبادرات في مجال الزراعة الذكية مناخيًا، وسياسة التنقل الإلكتروني، والتقدم الملحوظ في البنية التحتية. ووفقًا له، تعتزم حكومة إثيوبيا تغيير قصة تغير المناخ من تصوير أفريقيا كضحية إلى تسليط الضوء على الجهود الملموسة المبذولة.

وعلمنا أن المنتدى، الذي تأسس عام 2018 بالتشاور الوثيق مع شركائه في التنمية لضمان تنسيق أفضل من أجل التنفيذ الفعال لاستراتيجية CRGE الإثيوبية، يشارك بنشاط في مبادرة الإرث الأخضر (GL).

وقد عمل الأعضاء الرئيسيون في المنتدى، وهم وفد الاتحاد الأوروبي، والسفارة الملكية النرويجية، والسفارة السويدية، وسفارة الدنمارك، والسفارة البريطانية، والسفارة الكورية، والسفارة الألمانية، وشركاء التنمية الآخرين، بالإضافة إلى الوزارات الداعمة لـلمنتدي على مواءمة الجهود وتعبئة الموارد، والاحتياجات لتعزيز مساهمتها في حلول المناخ، والأولويات الرئيسية للمنتدى.

قال سيوم إن الأعضاء الرئيسيين في المنتدى دعموا أيضًا جهود إثيوبيا لاستضافة الدورة الثانية من مؤتمر المناخ الأفريقي (ACS2)، معززين بذلك المشاركة، ومعترفين بقيادة أفريقيا في الحوارات العالمية.


 

وأفادت مستشارة شؤون المناخ والغابات في السفارة النرويجية، لايف سيدني، في كلمتها الافتتاحية بأن النرويج تتعاون مع إثيوبيا في تنفيذ استراتيجية الاقتصاد الأخضر المقاوم لتغير المناخ (CRGE) والمساهمة المحددة وطنيًا (NDC).

وأضافت: "نساعد إثيوبيا حاليًا في الوصول إلى سوق ائتمان الكربون الطوعي المتعلق بالغابات. يُعد تعزيز التنسيق المؤسسي أمرًا أساسيًا في هذا العمل، وكان من المشجع رؤية المسودة في هذه المرحلة. ولتحقيق أهداف استراتيجية الطموحة لإثيوبيا، لا يقتصر الأمر على التنسيق المؤسسي فحسب، بل يتطلب أيضًا التنسيق فيما بيننا نحن المانحين".


 

أعربت الدكتورة نينا هيسن رايت، مسؤولة المناخ والطبيعة في مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية بالسفارة البريطانية، عن تفاؤلها بإجراء حوار مثمر، "حيث تعاون جميع المانحين الحاضرين مع الحكومة الإثيوبية وساهموا بفعالية في دفع هذه الأجندة... ونأمل أن نتمكن قريبًا من إنشاء سوق طاقة فعال في إثيوبيا؛ وأن تتمكن إثيوبيا من استغلال جميع الفرص الرائعة التي قد تكون في متناول اليد".

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023