أسبوع إيراسموس+ لأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ينطلق في أديس أبابا

انطلقت اليوم في أديس أبابا فعاليات أسبوع إيراسموس+ لأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تحت شعار "دور التعليم في التحول الأخضر".

إيراسموس+ هو البرنامج الرائد للاتحاد الأوروبي في مجالات التعليم والتدريب والشباب والرياضة للفترة 2021-2027.

يدعم البرنامج مشاريع التنقل والتعاون بين الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي، وست دول مرتبطة به، وشركاء عالميين آخرين، بما في ذلك دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

يجمع اجتماع أديس أبابا، الذي يستمر ثلاثة أيام، مؤسسات التعليم العالي والتعليم والتدريب المهني من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأوروبا.

هذه المؤسسات إما مشاركة حاليًا في إيراسموس+ أو تستكشف فرص التعاون المستقبلي.

وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت وزيرة العمل والمهارات، موفاريت كميل، على أهمية تكييف التعليم مع متطلبات مستقبل قائم على التكنولوجيا: "يجب أن يتناول تعليمنا بشكل استباقي التأثير التحويلي للتكنولوجيات الجديدة، مما يُمكّن المتعلمين من النجاح في مستقبل قائم على التكنولوجيا".

كما أشارة الوزيرة إلى الفرص والتحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، داعيًا إلى استراتيجيات تعاونية لتسخير إمكاناته بفعالية.

وأضافت: "نرى قيمة هائلة في تعزيز شراكات تنقل المهارات داخل القارات وبينها، مع التركيز بشكل رئيسي على تبادل الخبرات والمواهب في القطاعات الخضراء وغيرها".


 

وأعرب إيبا ميجينا، الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية والمنسق الوطني لبرنامج إيراسموس+ في إثيوبيا، عن نجاح إثيوبيا في هذا البرنامج قائلاً: "لقد كانت إثيوبيا من أبرز المستفيدين من برنامج إيراسموس+. وهي تُصنف من بين الأفضل عالميًا وإفريقيًا من حيث اختيار الطلاب وطلبات المنح الدراسية".

وأشار إلى أن 48 طالبًا إثيوبيًا حصلوا على منح دراسية كاملة للماجستير للعام الدراسي 2024/2025، بعد 53 منحة دراسية مُنحت في العام الدراسي 2023/2024.

كما أشار إلى أنه منذ عام 2010، حصل أكثر من 600 إثيوبي على منح إيراسموس+ لدراسات الماجستير والدكتوراه في مختلف جامعات الاتحاد الأوروبي.

من جانبه، وصف روبرتو شيليرو، رئيس التعاون في وفد الاتحاد الأوروبي إلى إثيوبيا، هذا الحدث بأنه علامة فارقة، قائلاً: "هذا التجمع ليس مجرد احتفال بالتعاون التعليمي، بل هو أيضًا علامة فارقة في رحلتنا المشتركة".

وأكد أن مشاريع إيراسموس+ تُسهم في تبادل أفضل الممارسات وبناء شراكات جديدة بين المؤسسات الأفريقية والأوروبية.

وأضاف: "تضع الرؤية المشتركة للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي لعام 2030 الشباب في صميم شراكتنا. ويُعدّ إيراسموس+ تعبيرًا ملموسًا عن هذا الالتزام، إذ يبني القيادة ويُهيئ جيلًا جديدًا لمواجهة التحديات والفرص العالمية للغد".

وأكد جيلو عمر، نائب الرئيس الأكاديمي لجامعة أديس أبابا، على الفوائد الأوسع للشراكة، قائلاً: "على مر السنين، استفادت جامعة أديس أبابا بشكل كبير من برامج بناء القدرات والتعاون البحثي من خلال مبادرات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك إيراسموس+".

وأشاد جيلو بالدور التحويلي الذي لعبه إيراسموس+ في تعزيز أنظمة التعليم العالي، وتمكين التنقل، وتعزيز التعاون عبر الحدود.

وأكد قائلاً: "سنستكشف طوال أسبوع إيراسموس+ كيف يُمكن للتعليم العالي والتدريب المهني تعزيز الممارسات المستدامة ومواجهة تحديات المناخ".

وسيتضمن الأسبوع أيضًا الاجتماع السنوي لجهات التنسيق الوطنية لبرنامج إيراسموس+، مما يُتيح فرصًا إضافية للحوار الاستراتيجي وبناء الشراكات في جميع أنحاء المنطقة.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023