الأمين العام للأمم المتحدة يناشد الدول ان تدفع مساهماتها فى حفظ السلام

أديس أبابا، 14 مايو 2025 (إينا) - أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الدول أن قوة عمليات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية "تعتمد فقط على التزام الدول الأعضاء بها"، وناشدها دفع مساهماتها.

تقود إدارة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حاليًا 11 عملية، في دول تشمل الكونغو، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجنوب السودان، ولبنان، وقبرص، وكوسوفو.

يبلغ إجمالي ميزانية تسع من هذه العمليات خلال السنة المالية التي تنتهي في 30 يونيو 5.6 مليار دولار، أي أقل بنسبة 8.2% عن العام السابق. كل دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، البالغ عددها 193 دولة، ملزمة قانونًا بدفع مساهمتها في عمليات حفظ السلام.

وأكد غوتيريش أنه بميزانية "تمثل جزءًا ضئيلًا من الإنفاق العسكري العالمي - حوالي نصف في المائة - فإن عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تظل واحدة من أكثر الأدوات فعالية من حيث التكلفة لبناء السلام والأمن الدوليين". وأضاف في افتتاح مؤتمر وزاري استضافته ألمانيا لمدة يومين لمناقشة مستقبل حفظ السلام: "لكن قوة هذا الالتزام لا تتحقق إلا بالتزام الدول الأعضاء به".

 

وأضاف: "للأسف، تواجه عمليات حفظ السلام مشاكل سيولة خطيرة. من الضروري للغاية أن تحترم جميع الدول الأعضاء التزاماتها المالية، وتسدد مساهماتها بالكامل وفي الوقت المحدد".

ولم يقدم غوتيريش تفاصيل عن هذه المشاكل، لكنه أقر بأن "هذه أوقات عصيبة لتمويل عملنا على جميع الأصعدة".

وعلى نطاق أوسع، تبذل الأمم المتحدة جهودًا حثيثة للاستجابة لتخفيضات تمويل عمليات المساعدة من أكبر مانحيها، الولايات المتحدة، في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول إن بلاده، شأنها شأن العديد من الدول الأخرى، "مستعدة للتعهد بتقديم موارد إضافية" لحفظ السلام.

لكنه أشار إلى ضرورة بذل جهود لجعل البعثات "أكثر كفاءة وتركيزًا" من خلال تفويضات أوضح، وتقليص البيروقراطية، وتجنب الازدواجية.