اليونسكو: الإمكانات التوطنية لإثيوبيا مفتاحٌ للسياحة الجيولوجية - ENA عربي
اليونسكو: الإمكانات التوطنية لإثيوبيا مفتاحٌ للسياحة الجيولوجية

أديس أبابا، 14 مايو 2025 (إينا) -- تُعدّ الإمكانات التوطنية الهائلة لإثيوبيا عنصرًا أساسيًا في إطلاق السياحة الجيولوجية وتحقيق التنمية المستدامة، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
استكشفت ورشة العمل، التي استمرت ثلاثة أيام واستضافتها وزارة السياحة واليونسكو، سبل تعزيز الإمكانات السياحية.
وفي حديثها مع وكالة الأنباء الإثيوبية، أوضحت مديرة البرامج الرئيسية في اليونسكو أوزليم أديامان لوبيز،، على الإمكانات الغنية والتحويلية لإثيوبيا.
وأكدت المديرة على الإمكانات الكبيرة لإثيوبيا في خلق فرص العمل من خلال تطوير الحدائق الجيولوجية والسياحة الجيولوجية، على الصعيدين الوطني والقاري.
وقالت: "لقد ساهمت هذه الورشة بشكل فعّال في قطاع السياحة في إثيوبيا". سيدعم هذا جهود تسجيل المناطق المحمية بالفعل كحدائق جيولوجية عالمية لليونسكو، مما يعزز نمو السياحة الجيولوجية ويوفر فوائد اقتصادية للمجتمعات المحلية.
وأشارت المديرة أيضًا إلى أن اليونسكو تُصنف مواقع طبيعية وتاريخية وثقافية مهمة، وتُشيد بجهود الدول في التعليم والحفظ والترويج.
وأوضحت أن الحدائق الجيولوجية هي أحدث تصنيف لليونسكو، وتلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على التراث الجيولوجي والنهوض بالتنمية المستدامة.
وعلاوة على ذلك، وبينما تعمل اليونسكو وفقًا للمعايير الدولية، أوضحت أنه يمكن لكل دولة إنشاء تصنيفاتها الخاصة التي تعكس بيئتها الثقافية والبيئية الخاصة.
ووفقًا للمديرة، تُركز المبادرات الحالية على ضمان أن تُوفر المناظر الطبيعية الثقافية والمعالم السياحية المُخصصة فرص عمل، وخاصة للنساء والشباب، مع الاستفادة من الدعم الحكومي والمجتمعي الكافي.
وقالت إن هذه الاستراتيجية الشاملة مصممة لتعزيز التوزيع العادل لفوائد السياحة وتعزيز التنمية المجتمعية المستدامة طويلة الأجل،
ومع ذلك، ورغم الإمكانات الهائلة في أفريقيا، أشارت المديرة إلى وجود محدود في تسجيل مواقع اليونسكو، باستثناء المغرب وتنزانيا.
كما أكدت على ميزة إثيوبيا المتميزة بفضل ثرائها بالتراث المادي والمعنوي.
خاصة أن إثيوبيا، باعتبارها مهد البشرية، توفر نسيجًا غنيًا من الأصول الثقافية والطبيعية، يشمل أنظمة المعرفة الأصلية، والممارسات الدينية، والمناظر الطبيعية المتنوعة.
موضحة بأن "إثيوبيا هي أصل البشرية، لذا لدينا ثقافة عريقة. التراث الثقافي الإثيوبي هائل، و لدينا عدد كبير من الاعترافات المترابطة. لذا، الثقافة هنا غنية جدًا. الطبيعة غنية جدًا. هذا هو أصل العالم، وكيف خُلق العالم. تاريخ الأرض موجود هنا جيولوجياً".
ووفقًا لها، تتمتع البلاد بتراث غير مادي، ومجتمعات أصلية ومحلية، وطقوس وأنشطة دينية مختلفة.
وأوضحت أن اليونسكو حددت بالفعل ما بين 10 و20 موقعًا داخل إثيوبيا، بما في ذلك أنظمة كهوف مهمة، مما يؤكد إمكانات البلاد في تطوير الحدائق الجيولوجية.
وأكدت أن الجهود المستمرة التي تبذلها البلاد لتطوير الحدائق الجيولوجية وتحسين قطاع السياحة من خلال إطار سياسة وطنية قد شجعت اليونسكو على تعزيز التزامها بدعم هذه الجهود.