خبراء مبادرة السور الاخضر العظيم يحثون الى التعاون لإنجاح المبادرة


أديس أبابا، 13 مايو 2025 (إينا) - أكد أصحاب المصلحة على أهمية النهج التعاوني لتنفيذ مبادرة الجدار السور العظيم للاتحاد الأفريقي (GGWI) لضمان نجاح المبادرة مع تعزيز النظم البيئية السليمة والمناظر الطبيعية المستدامة.

مبادرة السور الأخضر العظيم هي مشروع واسع النطاق بقيادة أفريقية لمكافحة التصحر وتغير المناخ من خلال استعادة الأراضي المتدهورة في منطقة الساحل.

عقد الاتحاد الأفريقي اليوم اجتماعًا تفاعليًا يركز على مبادرة الجدار الأخضر العظيم، ويجمع خبراء وشركاء لمناقشة تنفيذها.


 

افتتح الاجتماع، هارسن نيامبي هارسن، مدير البيئة المستدامة والاقتصاد الأزرق في مفوضية الاتحاد الأفريقي، قائلاً إن الاجتماع يهدف إلى تعزيز الشراكات بين مختلف أصحاب المصلحة الملتزمين بمكافحة التصحر وتعزيز التنوع البيولوجي في جميع أنحاء القارة.

أكد المدير على الحاجة الماسة إلى نهج متكامل للإدارة البيئية، وحرص على تنفيذ مبادرة السور الأخضر العظيم، مؤكدًا أن النهج التعاوني هو جوهر الجهود المبذولة لاستعادة النظم البيئية وتعزيز الأمن الغذائي.

وأوضح قائلًا: "لا يمكننا تنفيذ مبادرة السور الأخضر العظيم كمنظمة منفردة؛ بل يتطلب منا جميعًا التكاتف لإحداث تأثير إيجابي، لأنه إذا اتبعنا نهجًا مجزأً، فلن نتمكن من مواجهة التحديات التي تواجهها أو تنفيذ هذه المبادرة الضخمة".

وأشار إلى أن السور الأخضر العظيم يمثل أكثر من مجرد مشروع بيئي؛ فهو يجسد رؤية للتنمية المستدامة من شأنها الارتقاء بحياة الملايين.

وأضاف: "تمثل مبادرة السور الأخضر العظيم بالنسبة لنا توفير الطعام على المائدة، أو تحويل الصحاري إلى سلال غذائية. كما أنها تمثل قدرتنا على خلق فرص عمل خضراء، وأملًا لمن يعيشون في الأراضي المتدهورة. لذلك، من المهم أن يتمكن جميع المهتمين بالإنسانية من المساهمة في هذه المبادرة".


 

من جانبه، أكد البروفيسور لابودي بوبولا، الأمين التنفيذي للمنتدى الأفريقي للغابات، على أن الإدارة الفعالة للغابات والموارد الطبيعية الأخرى ضرورية لخلق مناظر طبيعية مرنة.

وأضاف أن تمكين السكان المحليين أمر بالغ الأهمية لنجاح المبادرات البيئية مثل مبادرة الغابات الخضراء الأفريقية.

وأشار البروفيسور بوبولا إلى أن أفريقيا بحاجة إلى الاستفادة من معارفها الجماعية لمواجهة تحديات تغير المناخ وتدهور الأراضي، وحثّ الجهات المعنية على تبادل أفضل الممارسات والحلول المبتكرة.

موضحاً إلى أن مبادرة الغابات الخضراء الأفريقية تتطلب موارد والتزامًا وإرادة سياسية كبيرة، مؤكدًا على ضرورة العمل معًا لضمان نجاح المبادرة.

وأكد البروفيسور على مواصلة تنفيذ المبادرة، مع العلم أن التقدم فيها تدريجي.

وقال "إنها عملية مستمرة، ويجب أن تستمر. لا يمكن تحقيقها في يوم واحد، ولا في عام، ولا حتى في عشر سنوات. لكن المهم هو أن الرحلة قد بدأت، ويبدو أن الجميع يعملون معًا. اتفقنا على أن تغير المناخ مشكلة عالمية، تؤثر على البشرية والتنمية المستدامة. لذا، أعتقد أن جميع الدول تتعاون، "وستعمل معًا لضمان نجاح مبادرة الجدار الأخضر العظيم.

أُطلقت مبادرة الجدار الأخضر العظيم عام 2007، بهدف إنشاء تنوع   من المناظر الطبيعية الخضراء والمنتجة في شمال أفريقيا، ومنطقة الساحل، والقرن الأفريقي، بهدف إنشاء حزام من الأشجار، يشمل مختلف ممارسات الاستخدام المستدام للأراضي، ويعالج قضايا مثل انعدام الأمن الغذائي، وفقدان التنوع البيولوجي، والفقر.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023