مؤتمر قادة الأديان يُعقد في أديس أبابا بهدف بناء السلام - ENA عربي
مؤتمر قادة الأديان يُعقد في أديس أبابا بهدف بناء السلام

أديس أبابا، 13 مايو 2025 (إينا) - يُعقد في أديس أبابا مؤتمرٌ يهدف إلى تمكين المجتمعات الدينية في أفريقيا من العمل بالشراكة مع جميع الجهات المعنية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي، لتسريع التنمية وبناء السلام وبناء علاقاتٍ فعّالة.
في كلمته الافتتاحية، أعرب الرئيس تايي أتسيكي سيلاسي عن ضرورة تعزيز تمكين المنظمات الدينية لتحقيق السلام الدائم والتقدم في أفريقيا.
الحوار بين الأديان ليس مجرد ضرورة أخلاقية، بل هو قوة عملية للتقدم. عندما يتحد القادة الدينيون في الدعوة إلى الصالح العام للبشرية، فإنهم يُعلون صوتنا الجماعي ويحشدون العمل الشعبي".
ووفقًا للرئيس، فإن المنظمات الدينية تتصدر بالفعل جهود المساعدات الإنسانية، وحل النزاعات، والديمقراطية؛ مما يُسهم بدوره في الركائز الأساسية للتنمية المستدامة، كما هو منصوص عليه في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063.
وأشار إلى أن أفريقيا تواجه تحولات جيوستراتيجية عالمية، تتطلب التزامًا متجددًا لمواجهة التحديات الناشئة، مضيفًا أن المنظمة القارية تُطالب بالعدالة والتعويضات للأفارقة والمنحدرين من أصل أفريقي، مما يجعل العدالة التعويضية ضرورة أخلاقية للشفاء والكرامة ومستقبل عادل.
وأعرب الرئيس عن امتنانه للقادة الدينيين لمساهماتهم الحيوية في الحوار الوطني الإثيوبي، من خلال الآلية التي "نُدرك من خلالها الحاجة المُلحة إلى تبني الحوار بدلًا من الخلاف، والخطاب بدلًا من الاختلاف، والتعاطف بدلًا من القسوة".
من جانبه، صرّح رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، بأن الاتحاد الأفريقي يهدف إلى تعزيز الحرية الدينية والمساواة في سعيه لتحقيق السلام والتنمية.
وأكد الأمين العام للمجلس المشترك بين الأديان في إثيوبيا، كيسيس تاقاي تاديلي، التزام المجلس بتعزيز التعاون بين الأديان من أجل السلام والتنمية، مع تعزيز المحبة والوئام.
وأكد المدير الإقليمي لمبادرة الأديان المتحدة في أفريقيا، السفير موسي هايلو، على دور المنظمات الدينية في تحقيق ازدهار أفريقيا بحلول عام 2063، وسلط الضوء على الحاجة إلى الاحترام والتعاون والجهود الجماعية لمواجهة التحديات العالمية.
يستمر المؤتمر لمدة يومين، ويهدف إلى تقديم رؤى ثاقبة للدول الأعضاء في مجموعة العشرين حول معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية مثل بناء السلام، وحقوق الإنسان، وتغير المناخ، وحماية البيئة.
ونظم المجلس المشترك بين الأديان في إثيوبيا، ومبادرة الأديان المتحدة في أفريقيا، ومنتدى مجموعة العشرين للحوار بين الأديان، بالشراكة مع الاتحاد الأفريقي، المؤتمر السنوي للحوار بين الأديان لتعزيز الوئام بين الأديان، والسلام، والتنمية في أفريقيا.