أثيوبيا تحصد صفقات استثمارية بأكثر من 1.6 مليار دولار أمريكي - ENA عربي
أثيوبيا تحصد صفقات استثمارية بأكثر من 1.6 مليار دولار أمريكي

أديس أبابا، 13 فبراير 2025 (إينا) - اختُتم اليوم في أديس أبابا منتدى الأعمال رفيع المستوى "استثمر في إثيوبيا 2025"، مُمثلاً خطوةً هامةً في مساعي البلاد لجذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز نمو القطاع الخاص.
وسلط هذا الحدث، الذي استمر يومين وجمع مستثمرين عالميين وأصحاب مصلحة رئيسيين، الضوء على الإصلاحات الاقتصادية الشاملة الجارية في إثيوبيا، وأسفر عن توقيع خمس صفقات استثمارية رئيسية تجاوزت قيمتها الإجمالية 1.6 مليار دولار أمريكي.
أكد وزير المالية الإثيوبي، أحمد شيدي، التزام الحكومة الراسخ بتهيئة بيئة متماسكة لنمو القطاع الخاص، وضمان استقرار الاقتصاد الكلي، ودفع عجلة الإصلاحات الشاملة، بما في ذلك برنامج الإصلاح الاقتصادي الكلي الذي أُطلق مؤخراً.
ووجّه الوزير أحمد شيدي دعوةً صادقةً للمستثمرين للانضمام إلى إثيوبيا في هذه المسيرة التحويلية، مؤكداً أنه "لم تكن هناك لحظة أنسب من الآن للاستثمار في بلدنا".
مبيناً أهمية الاستثمار في تحقيق الأهداف المشتركة المتمثلة في المرونة والازدهار الشامل والتنمية المستدامة.
وعلاوة على ذلك، حثّ وزير المالية المستثمرين على اتخاذ خطوات ملموسة من خلال التعاون مع مؤسسات الاستثمار الإثيوبية وإقامة شراكات استراتيجية، واستكشاف القطاعات ذات الإمكانات العالية الموضحة في "دفتر الصفقات" المُعدّ.
وتناول وزير المالية أيضًا نجاح المنتدى، مُسلّطًا الضوء على أربعة إنجازات رئيسية.
في البداية، شدد أحمد على كيفية نقل الحدث بفعالية لإصلاحات السياسات الإثيوبية، وأكد التزام البلاد بتعزيز قطاع خاص نابض بالحياة.
وأضاف أن المنتدى نجح في عرض مجموعة متنوعة من فرص الاستثمار والتجارة والأعمال، مما جذب اهتمام مختلف الجهات المعنية.
وأشار إلى أنه شكّل أيضًا منصة حيوية للتواصل، مما أدى إلى إبرام صفقات استثمارية كبيرة، تُوّجت بتوقيع اتفاقيات تزيد قيمتها عن 1.6 مليار دولار أمريكي من رأس المال الاستثماري.
وأخيرًا، أكد الوزير أحمد شيدي على أهمية المنتدى في تعزيز ثقة المستثمرين في التحول الاقتصادي المستمر في إثيوبيا، مُظهرًا التزام البلاد الراسخ بإصلاحات سياسية راسخة وتطلعية تدعم مسارها التنموي.
من جانبه، أشاد ، مفوض هيئة الاستثمار الإثيوبية زيليكي في كلمته الختامية، بنجاح المنتدى، مشيرًا إلى أنه كان بمثابة جسر حيوي يربط المستثمرين العالميين بالحكومة الإثيوبية والقطاع الخاص ومجتمع التنمية.
وأكد زيليكي أن تهيئة مناخ استثماري ملائم يُعد أحد الركائز الأساسية لأجندة الإصلاح الاقتصادي الوطني للحكومة الإثيوبية.
وأبرز الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها البلاد في مختلف القطاعات، بما في ذلك الزراعة والتصنيع والخدمات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأكد زيليكي، مُقرًا باستمرار التحديات، التزام هيئة الاستثمار الإثيوبية، بالتعاون مع الجهات المعنية، بمعالجة المخاوف التي يثيرها المستثمرون وحلّها، مع إعطاء الأولوية الرئيسية لتحسين التنسيق بين الحكومات.
إضافةً إلى التوقعات الإيجابية، أعرب وزير المالية أحمد شايد عن أمله في أن يتجاوز المنتدى التوقعات، مقدمًا رؤى شاملة حول المشهد الاستثماري في إثيوبيا، ومعززًا روابط هادفة، ووجهات نظر جديدة، وفرصًا للتعاون المثمر.
يؤمن الوزير أحمد إيمانًا راسخًا بأن المنتدى سلّط الضوء بقوة على الإمكانات الهائلة لإثيوبيا، وعكس بوضوح التزام الحكومة الراسخ بتهيئة بيئة مواتية للأعمال، تحتضن الابتكار، وتدعم ريادة الأعمال، وتدفع عجلة النمو المستدام.
وشملت صفقات الاستثمار التي وُقّعت رسميًا خلال الحفل الختامي ما يلي:
شركة سيزار لتطوير حلول الطاقة: استثمار مُخطط له يُقارب 100 مليون دولار أمريكي في المرحلة الأولى، و150 مليون دولار أمريكي إضافية في المرحلة الثانية لدعم تطوير الطاقة الشمسية محليًا.
شركة هانيرجي لتكنولوجيا الطاقة الجديدة المحدودة وجاندو: استثمار مُخطط له بقيمة 360 مليون دولار أمريكي لإنشاء شركة لتصنيع الخلايا الشمسية.
شركة هواوي لمعالجة التعدين المحدودة: استثمار مُخطط له يبلغ إجماليه حوالي نصف مليار دولار أمريكي (500 مليون دولار أمريكي) لاستكشاف المعادن ومعالجتها، وتطوير منطقة اقتصادية خاصة تُركز على المعادن.
شركة سيكوا للتعدين والمعالجة (مشروع مشترك بين شركات إثيوبية وصينية): استثمار مخطط له بحوالي 600 مليون دولار أمريكي لتطوير مشاريع تعدين الفحم.
شركة تويو لتطوير صناعة الطاقة الشمسية: استثمار مخطط له بقيمة 14 مليون دولار أمريكي لزيادة قدرتها الإنتاجية من الخلايا الشمسية في إثيوبيا.
أعلن الوزير أحمد شيدي أن منتدى الأعمال رفيع المستوى "استثمر في إثيوبيا" سيُصبح حدثًا سنويًا رئيسيًا، ويمثل حجر الزاوية في الاستراتيجية الوطنية لتشجيع الاستثمار، مدعومًا بآليات حوار قوية بين القطاعين العام والخاص. واختتم كلمته بالتأكيد على الالتزام القوي بتعزيز بيئة عمل نابضة بالحياة ومتكاملة.