دعوة المبتكرين الأفارقة على تطوير حلول الذكاء الاصطناعي عبر اللغات المحلية - ENA عربي
دعوة المبتكرين الأفارقة على تطوير حلول الذكاء الاصطناعي عبر اللغات المحلية

أديس أبابا، 11 مايو 2025 (إينا) -- شجعت كاثرين موراغا، المديرة العامة لمركز مايكروسوفت لتنمية أفريقيا، المبتكرين المحليين في أفريقيا على ابتكار حلول ذكاء اصطناعي محلية الصنع بدلاً من الاعتماد على التقنيات المستوردة، بما في ذلك تطوير الذكاء الاصطناعي بلغات مثل السواحيلية والأمهرية والوغندا.
وذكرت صحيفة أوغندا تايمز أن موراغا طرحت هذه الأفكار خلال كلمتها الرئيسية في قمة أفريقيا للذكاء الاصطناعي في أوغندا.
وأكدت موراغا أن الذكاء الاصطناعي قادر على دعم نمو أفريقيا من خلال الاستفادة من شبابها المتمرسين في مجال التكنولوجيا ومنظومتها الرقمية الناشئة.
وأوضحت المديرة العامة أن الشباب في أفريقيا يُهيئها جيدًا للاستفادة من ثورة الذكاء الاصطناعي. وبحلول عام 2030، ستستضيف القارة حصة كبيرة من القوى العاملة العالمية. والعديد من هؤلاء الأفراد هم من أبناء العصر الرقمي - شباب نشأوا مع التكنولوجيا. إذا مُنحوا المهارات المناسبة، يُمكنهم بناء وإدارة أنظمة الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجات أفريقيا.
أشارت موراغا إلى أن كلاً من الشركات والحكومات في جميع أنحاء القارة تستخدم الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المستمرة وزيادة الإنتاجية. وأكدت أن هذه الميزة الديموغرافية تجعل أفريقيا مُهيأة بشكل فريد للتنمية القائمة على الذكاء الاصطناعي.
وتدعم الأمثلة الواقعية هذه الرؤية. ففي رواندا، يستخدم مختبر أبحاث مايكروسوفت في أفريقيا نماذج الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالفيضانات آنيًا. وهذا يُساعد المجتمعات على الاستعداد وتقليل الأضرار.
وفي كينيا، تُرشد أدوات المناخ المُعتمدة على الذكاء الاصطناعي المزارعين إلى مواعيد الزراعة أو الحصاد، مما يُساعدهم على التأقلم مع الظروف الجوية القاسية.
سلطت موراغا الضوء على تطبيقات أخرى يُمكن للذكاء الاصطناعي من خلالها تعزيز نمو أفريقيا. ففي غانا، يدعم الذكاء الاصطناعي التشخيص الطبي عن بُعد. وتربط أدوات التسعير التنبؤي المزارعين بالأسواق بكفاءة أكبر. وتعتمد هذه الحلول بشكل كبير على البيانات المحلية الجيدة. وشددت على أهمية تضمين اللهجات الإقليمية والصور المحلية واللغات المتنوعة لضمان الدقة والشمولية.
وشجعت المبتكرين المحليين على ابتكار حلول ذكاء اصطناعي محلية الصنع بدلاً من الاعتماد على التقنيات المستوردة. ويشمل ذلك تطوير الذكاء الاصطناعي بلغات مثل السواحيلية والأمهرية واللغة اللوغندية. يضمن التوطين الملاءمة ويعزز التبني في مختلف المجتمعات.
كما تناولت موراغا المخاوف بشأن استبدال الذكاء الاصطناعي للوظائف. وحثت القادة على التركيز على الذكاء الاصطناعي كأداة للتطوير، لا للاستبدال. فعندما يُقدّم كأداة لتعزيز الإنتاجية أو "مساعد"، يزداد احتمال تبني الموظفين للذكاء الاصطناعي. فهو يُعزز العمل البشري بدلًا من أن يُحلّ محله.
وشاركت موراغا نهج مايكروسوفت في تبني الذكاء الاصطناعي. فبدلًا من إطلاق مشاريع كبيرة دفعةً واحدة، تبدأ الشركة بالتخطيط، ثم تُجري تجارب تجريبية صغيرة. تتعلم الفرق مما يُجدي نفعًا، وتُعدّل عند الحاجة، وتُوسّع نطاق المبادرات الناجحة. هذه الطريقة التدريجية تُتيح التكامل المستدام.