إطلاق إستراتيجية وخطة عمل البرنامج الزراعي الافريقي الشامل


أديس أبابا، 5 مايو 2025 (إينا) أطلقت مفوضية الاتحاد الأفريقي رسميًا استراتيجية وخطة عمل البرنامج الزراعي الأفريقي الشامل للفترة 2026-2035، بالإضافة إلى إعلان كمبالا، وذلك في حفل أقيم في جنوب أفريقيا.

يُعد هذا الإعلان بالغ الأهمية لأنه يُمهّد الطريق لخطة عمل البرنامج الزراعي الأفريقي الشامل الطموحة للفترة 2026-2035، والتي تهدف إلى تحويل النظم الغذائية في أفريقيا، وتعبئة 100 مليار دولار أمريكي، وزيادة الإنتاج بنسبة 45%، ومضاعفة التجارة البينية الأفريقية ثلاث مرات، وخفض خسائر ما بعد الحصاد إلى النصف.

تُعدّ هذه خطوة حيوية نحو الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي ومستقبل أكثر مرونة لأفريقيا.


 

وقال موسى فيلاكاتي، مفوض مفوضية الاتحاد الأفريقي للزراعة والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة ، خلال حفل الإطلاق، إن بذرة أمل قد غُرست في تربة خصبة للمشهد الزراعي في أفريقيا.

قال فيلاكاتي إنهم يجتمعون لرعاية هذه البذرة وتحويلها إلى حصاد وفير، يرمز إلى تحول القطاع الزراعي وازدهار الشعوب الأفريقية.

لقد قادتنا رحلتنا الزراعية حتى الآن إلى عبور الطريق من إعلان مابوتو إلى إعلان مالابو، والآن، نبدأ رحلة جديدة مع إعلان كمبالا واستراتيجية وخطة عمل البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا (2025-2036). وعلى الرغم من التحديات المختلفة التي تواجهها، بما في ذلك القيود المالية، وضعف المناصرة والتوعية، وضعف البنية التحتية، لا تزال الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي صامدة أمام التزامات البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا.

ووفقًا للمفوض، أحرزت العديد من الدول تقدمًا جديرًا بالثناء، على الرغم من أن الأهداف المحددة في التزامات مالابو لم تتحقق بالكامل، معربًا عن امتنانه للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي على الشجاعة التي أظهرتها لجعل أفريقيا تعتمد على نفسها من حيث الاكتفاء الذاتي الغذائي.

وأضاف أن استراتيجية وخطة عمل البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا (2025-2036) الجديدة تمثل تحولًا كبيرًا نحو تحول نظم الأغذية الزراعية.

نُدرك أن الزراعة لا تقتصر على الإنتاج فحسب، بل تشمل أيضًا إنشاء نظام شامل يشمل الإنتاج والمعالجة والتوزيع والاستهلاك. كما أنها تتصور أنظمة غذائية زراعية مستدامة ومرنة من أجل أفريقيا صحية ومزدهرة.

من خلال هذه الوثيقة الاستراتيجية، مُنحت القارة الأفريقية نقطة انطلاق لتعزيز التماسك في سعيها نحو أنظمة إنتاج زراعية صديقة للطبيعة، تدعم استعادة النظم البيئية وتعزيز التنوع البيولوجي.

وأشار المفوض إلى أن أفريقيا تضم ​​حاليًا تسعة من الدول العشر الأكثر عرضة لتغير المناخ، وأن الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي تُخصص بالفعل ما يصل إلى 9% من ميزانياتها الوطنية للاستجابة للظواهر المناخية المتطرفة.

وأخيرًا، حث موسى فيلاكاتي الدول الأعضاء على دعم إضفاء الطابع المحلي على استراتيجية وخطة عمل البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا (2026-2035) من خلال الالتزام بزيادة مخصصاتها في الميزانية.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023