المعهد يكثف جهوده للحفاظ على الأنواع الحيوانية والنباتية - ENA عربي
المعهد يكثف جهوده للحفاظ على الأنواع الحيوانية والنباتية

أديس أبابا، 3 مايو 2025 (إينا) يُكثّف المعهد الإثيوبي للتنوع البيولوجي (EBI) جهوده للحفاظ على الأنواع الحيوانية والنباتية، بما في ذلك الأنواع المتوطنة، من خلال مجموعة من استراتيجيات الحفظ الفعّالة.
في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الإثيوبية، صرّح نائب المدير العام للمعهد، أبيوت برهانو، بأن المعهد يُدير بنكًا جينيًا كبيرًا في مقره الرئيسي، يضم أكثر من 92,000 عينة وراثية نباتية.
إلى جانب النباتات، يُحافظ المعهد أيضًا على المواد الوراثية من أنواع حيوانية متنوعة وآلاف الكائنات الدقيقة.
وأوضح أبيوت أن المعهد يستخدم أساليب الحفظ خارج الموقع (خارج الموقع) وداخله (داخل الموقع) لحماية التنوع البيولوجي. كما يُولي اهتمامًا خاصًا للأنواع ذات القيمة الاقتصادية والطبية والصناعية والغذائية المهمة.
وأضاف: "أنشأنا بنوكًا جينية ميدانية في مختلف المناطق للأنواع التي لا يمكن تخزينها في مخازن التبريد، وتلك ذات الأهمية الاجتماعية والاقتصادية".
واستشهد بأمثلة مثل حفظ البن في بنك تشوتشي للجينات الحقلية في جيما، وفي بيديسا، أكبر بنك للجينات في هرر، بالإضافة إلى النباتات الطبية في بنك غوبا للجينات.
وبناءً على بيانات البحث والدراسة، ذكر أبيوت أن أكثر من 6029 نوعًا نباتيًا رئيسيًا متنوعًا موجودًا في إثيوبيا. من بين هذه الأنواع، 10% منها متوطنة، بما في ذلك البن والتيف ونباتات شجرية أخرى.
ووفقًا للمعلومات الواردة من المعهد، تُعدّ إثيوبيا مركزًا رئيسيًا للجينات للعديد من المحاصيل الحقلية، بما في ذلك النوج (Guizotia abyssinica)، والطيف (Eragrostis tef)، والخردل الإثيوبي (Brassica carinata).
علاوة على ذلك، تتميز البلاد بتنوع وراثي كبير في محاصيل حقلية مهمة أخرى، مثل الشعير، والذرة الرفيعة، والقمح القاسي، والدخن الإصبعي، والفول، وبذر الكتان، والسمسم، والقرطم، والحمص، والعدس، واللوبيا، والحلبة، والبازلاء العشبية.
تتميز إثيوبيا بتنوع حيواني ملحوظ، يشمل حوالي 284 نوعًا من الثدييات، و861 نوعًا من الطيور. كما تتميز أعداد الزواحف بأهمية كبيرة، حيث تم تحديد 201 نوعًا، منها أكثر من 87 ثعبانًا، و101 سحلية، و13 نوعًا من السلاحف. علاوة على ذلك، تُعد البلاد موطنًا لحوالي 188 نوعًا من الأسماك، و324 نوعًا من الفراشات، و63 نوعًا من البرمائيات.
وأشار نائب المدير العام أيضًا إلى وجود العديد من الأنواع الحيوانية المتوطنة، بما في ذلك مجموعة متنوعة من الحشرات مثل الفراشات والخنافس، مضيفًا أن اكتشاف أنواع جديدة لا يزال مستمرًا.
أكد أن الحفاظ على نظام بيئي سليم والحفاظ على تنوعه البيولوجي أمران أساسيان للتنمية الزراعية المستدامة. وفيما يتعلق بالأنواع النباتية المهددة بالانقراض، مثل شجرة الزيتون، وكورديا أفريكانا، وهاجينيا أبيسينيكا، وأفروكاربس، أكد على وضع إطار قانوني لحمايتها من خلال حظر قطعها.
علاوة على ذلك، أشار أبيوت إلى أن بنك الجينات الإثيوبي يضم أنواعًا من المحاصيل المقاومة لتغير المناخ والأمراض، مشيرًا إلى أن البذور المُحسّنة تستمد ما لا يقل عن 80% من مدخلاتها من بنك الجينات التابع للمعهد الإثيوبي للتنوع البيولوجي.
وأشار أيضًا إلى أن المعهد يتعاون بنشاط مع المنظمات المحلية والدولية ذات الصلة لتسريع جهوده في الحفاظ على جميع موارد التنوع البيولوجي، والتي تهدف إلى حماية حقوق ملكية الأنواع التي نشأت في إثيوبيا، وفقًا للأطر القانونية الدولية.
ويستعد المعهد حاليًا للاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي 2025 تحت شعار "الانسجام مع الطبيعة والتنمية المستدامة" من خلال فعاليات متنوعة.