خبراء أثيوبيون: مبادرة البصمة الخضراء أساسية لتعزيز عائدات الكربون


أديس أبابا، 2 مايو 2025 (إينا) - تلعب مبادرة "البصمة الخضراء" الإثيوبية دورًا محوريًا في تعزيز جهود الحفاظ على البيئة وزيادة عائدات البلاد من مبيعات الكربون، وفقًا لخبراء البيئة.

مع تكثيف الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ، تبرز إثيوبيا كنموذج للممارسات البيئية المستدامة من خلال مبادرات طموحة لإعادة التشجير والحفاظ على البيئة.

على الرغم من أن الدول الصناعية هي المساهم الرئيسي في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، إلا أن الخبراء يؤكدون أن الدول النامية مثل إثيوبيا تتحمل العبء الأكبر من الآثار، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة، وموجات الجفاف المطولة، والفيضانات المتكررة، وتدهور الأراضي.


 

يؤكد خبراء البيئة على أهمية مبادرة "البصمة الخضرء" في مكافحة إزالة الغابات، واستعادة النظم البيئية، وزيادة مخزون الكربون في البلاد، والذي يُخزّن جزء كبير منه في المناطق الحرجية.

صرح أديفريس ووركو، المنسق الوطني لمبادرة البصمةالخضراء، لوكالة الأنباء الإثيوبية بأن الغطاء الحرجي في البلاد، الذي كان في حالة تدهور، بدأ يُظهر الآن بوادر تعافي.

وأضاف: "وجدت دراسة أُجريت العام الماضي أن الغطاء الحرجي تجاوز الآن 23%"، مشيرًا إلى الأهمية الاقتصادية والبيئية لهذا التقدم.

وأضاف أديفريس: "من خلال مبادرة البصمة الخضراء، تُعزز إثيوبيا دخلها من تجارة الكربون من خلال توسيع نطاق تغطية الغابات وزيادة قدرتها على عزل الكربون".

كما أكد أن التنوع البيولوجي الغني في إثيوبيا ونظامها البيئي المُلائم يُعززان إمكاناتها كمصدر للكربون، مما يجعلها وجهة جذابة لاستثمارات تمويل المناخ.


 

وأكد بيكيلا ووركنه، الباحث في النظم البيئية ورئيس قسم العلوم الطبيعية بجامعة أديس أبابا، على أهمية البرنامج.

وشدد على الفوائد الواسعة النطاق للحفاظ على الغابات، بما في ذلك التخفيف من آثار تغير المناخ، والمساواة بين الأجيال، والعوائد المالية من خلال تجارة الكربون.

قال بيكيلا: "يجب على إثيوبيا تعزيز دبلوماسيتها المناخية لضمان حصول مبادرات مثل مبادرة الإرث الأخضر على التقدير العالمي الذي تستحقه"، حاثًا على تحسين التواصل بشأن إنجازات البلاد البيئية على الساحة العالمية.

وفي معرض تسليطه الضوء على الإنجازات الأخيرة، أشار أديفريس إلى اتفاقية تمويل الكربون المصممة لتحسين سبل عيش المزارعين والرعاة، إلى جانب الشراكات المستمرة مع البنك الدولي والحكومة النرويجية، مما يعكس انخراط إثيوبيا المتزايد في أسواق الكربون الدولية.

كما أشار إلى الدعم المالي المستمر لبرامج الاستخدام المستدام للأراضي والبرامج البيئية التي تقودها وزارة الزراعة وهيئات أخرى.

ويتفق الخبيران على أنه من خلال الالتزام السياسي والمجتمعي المستدام، يمكن لمبادرة البصمة الخضراء أن تكون بمثابة نموذج يُحتذى به في مجال التكيف مع تغير المناخ والتنمية المستدامة في جميع أنحاء أفريقيا وخارجها.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023