سد النهضة الاثيوبي سيحمي النظام البيئي ويعزز السياحة البيئية

أديس أبابا، 1 مايو 2025 (إينا) - صرّح محاضر في جامعة أسوسا لوكالة الأنباء الإثيوبية بأن سد النهضة الإثيوبي الكبير، بالإضافة إلى توليد الطاقة، سيلعب دورًا هامًا في حماية النظام البيئي المحلي.

وأشار غيتاشو قيليتا، المحاضر في قسم البيئة وعلوم الحياة في جامعة أسوسا (منطقة بني شنقول غوموز)، إلى أن سد النهضة يحمل فوائد عديدة ستتضح مع مرور الوقت.

وأضاف أن سد النهضة سيساهم بشكل كبير في الحفاظ على النظام البيئي المحلي، بالإضافة إلى توليد الطاقة.

وأضاف أن السد سيُمكّن النباتات المحلية من الازدهار، وسيُسهم في جعل المنطقة رائدة في إنتاج الأسماك.

وأضاف: "سيُحدث السد تحولًا في المشهد البيئي للأراضي القاحلة. ومع ظهور النباتات، ستبدأ بذور النباتات التي لم تستطع البقاء في بيئتها الطبيعية، والتي فُقدت، في الإنبات أيضًا. وبالاستفادة من خبرات السكان المحليين، ستُساعد النباتات الطبيعية ذات الخصائص الطبية على الازدهار من جديد". وأضاف المحاضر أن سد النهضة الإثيوبي الكبير سيلعب دورًا حيويًا في مبادرة البصمة الخضراء، وسيوفر مزايا كبيرة لدول المصب من خلال تقليل مخاطر الفيضانات.

 

"عندما نقول إن النظام البيئي بأكمله سيشهد تحولًا، فإننا نعني أن سد النهضة سيحول الأراضي القاحلة إلى مساحات خضراء خصبة. وفي هذا التحول، ستحدث ثلاثة أحداث رئيسية."

وفصلها قائلاً يولها ظهور الغطاء النباتي، يليه تكاثر الفقاريات واللافقاريات المائية، وأخيرًا زيادة التنوع البيولوجي الذي سيؤدي إلى اكتشاف أنواع نباتية وحيوانية جديدة لم نصادفها من قبل، .

علاوة على ذلك، فإن التحول البيئي الذي أحدثه السد سيجعل المنطقة بلا شك وجهة جاذبة للسياحة والترفيه.

"عندما يتغير المشهد البيئي، سيتحول إلى منطقة ترفيهية تجذب الزوار، حيث يوفر فرصة رائعة لمشاهدة مناظر طبيعية مشابهة لتلك التي تظهر على ناشيونال جيوغرافيك."

 

سيُدر هذا التطوير دخلًا ماليًا للعديد من الأفراد.

من المتوقع أن يُقدم سد النهضة الإثيوبي الكبير، الذي أُنجز بفضل العمل الجاد والتعاون بين الإثيوبيين، مزايا كبيرة للدول المجاورة.

كما يُمكن لإثيوبيا تحويل أكثر من 70 جزيرة تقع على السد إلى وجهة سياحية جاذبة ووجهة جذابة للزوار.