اللجنة الاقتصادية لأفريقيا تحتفل بيوم اللغة الصينية


أديس أبابا، 29 أبريل 2025 (إينا) - احتُفل اليوم بيوم اللغة الصينية في مقر اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة (UNECA) في أديس أبابا.

أكد هذا الحدث، الذي نُظم بالتعاون مع بعثة الصين لدى الاتحاد الأفريقي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، على الأهمية الثقافية العميقة للغة الصينية ودورها المتنامي في تعزيز التفاهم والتعاون على الصعيد العالمي، لا سيما في أفريقيا.


 

يُحتفل بهذا اليوم سنويًا في نفس اليوم الذي يُصادف "غو يو" (مطر الحبوب) الصيني التقليدي، وهو الفصل الشمسي السادس في التقويم الشرقي الآسيوي التقليدي، إحياءً لذكرى اللغة الصينية، إحدى أقدم اللغات وأكثرها انتشارًا في العالم.


 

أكد رئيس بعثة الصين لدى الاتحاد الأفريقي وممثلها لدى اللجنة الاقتصادية لأفريقيا، هو تشانغ تشون، على وجود اهتمام عالمي متزايد بتعلم اللغة الصينية.

كما أشار إنه ومع تطور تكنولوجيا الإنترنت ومنصات الإعلام الجديدة، يتزايد الإقبال العالمي على تعلم اللغة الصينية بشكل كبير،" .

وأشار تشانغتشون إلى أن تعليم اللغة الصينية يشهد نموًا ملحوظًا في جميع أنحاء العالم، حيث تقدم أكثر من 190 دولة برامج تعليمية، ويتجاوز عدد المتعلمين 200 مليون، مضيفًا أن أفريقيا شهدت تقدمًا ملحوظًا.

وأضاف أن 19 دولة أدرجت اللغة الصينية في أنظمتها التعليمية الوطنية، وتم إنشاء العديد من معاهد كونفوشيوس والفصول الدراسية.

وإلى جانب التعليم اللغوي، ربط رئيس البعثة اللغة بتنمية الصين وتفاعلها مع العالم.


 

ووصفت ريتا بيسونوث، ممثلة اليونسكو ومديرة مكتب الاتصال للاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا، اللغة الصينية بأنها "لغة الشعر والفلسفة والحكمة القديمة والابتكار الحديث"، و"جسر حي بين الأجيال".

وأكدت أن يوم اللغة الصينية ليس مجرد احتفال للأمم المتحدة، بل هو تكريم لأحد أعظم كنوز ثقافات البشرية.

وأبرزت بيسونوث الجمال الفني للخط الصيني وعمق الأمثال والشعر فيه، مشيراً إلى أن اللغة لا تُتحدث فقط بل "تُشعر من القلب... إنها تُعاش". إنها محفوظة."

مع أكثر من 1.3 مليار متحدث، تُعدّ اللغة الصينية ركيزة أساسية للحوار العالمي و"شاهدًا على القوة الدائمة للتعبير الثقافي".

وأضاف الممثل أن "اللغة الصينية، بعمقها، تُقدّم رؤيةً للتناغم والاحترام والإنسانية الجماعية، وهي القيم التي نحتاجها جميعًا اليوم بشدة".


 

وقالت ماي إيلين روس جاريت، المديرة بالإنابة لقسم الإدارة ورئيسة قسم المالية والميزانية في اللجنة الاقتصادية لأفريقيا، إن لغة الماندرين هي ثاني أكثر اللغات انتشارًا في العالم، وواحدة من أقدم اللغات التي لا تزال مستخدمة.

بتاريخها الممتد لآلاف السنين وشخصياتها المعقدة، تُجسّد اللغة الصينية الحكمة والإبداع والعمق الثقافي الذي يُلهم الناس في جميع أنحاء العالم.

كان يوم اللغة الصينية، الذي يُحتفل به اليوم، بمثابة منصة للاعتراف بالمساهمة الكبيرة للغة والثقافة الصينية في التراث العالمي، وتعزيز قيم التعدد اللغوي والتنوع الثقافي داخل منظومة الأمم المتحدة وخارجها.

كما عزز الحدث دور اللغة كأداة حيوية لبناء الجسور، وتعزيز التعلم المتبادل، والعمل نحو عالم أكثر ترابطًا وتناغمًا.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023