المجتمعات الدينية تناقش تعزيز العدالة للأفارقة وذوي الأصول الافريقية - ENA عربي
المجتمعات الدينية تناقش تعزيز العدالة للأفارقة وذوي الأصول الافريقية

أديس أبابا، 27 فبراير 2025 (إينا) - تقام في إثيوبيا ورشة عمل تنظمها منظمة الثقافة السماوية والسلام العالمي واستعادة النور (HWPL) بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي تحت عنوان "دور المجتمعات الدينية والمنظمات الأخلاقية في تعزيز العدالة للأفارقة والأشخاص ذوي الأصول الأفريقية من خلال التعويضات".
"موضوع الاتحاد الأفريقي في عام 2025 هو "التعويضات للأفارقة والأشخاص ذوي الأصول الأفريقية كوسيلة لتحقيق العدالة".
يهدف هذا الموضوع إلى معالجة الآثار المستمرة للاستعمار والعبودية والتمييز المنهجي ضد الأفارقة والأشخاص ذوي الأصول الأفريقية. تهدف المنظمة إلى توحيد الأفارقة في القارة وأولئك الذين يعيشون في الشتات في سعيهم لتحقيق العدالة.
تهدف الورشة إلى استكشاف وجهات النظر الروحية والأخلاقية بشأن التعويضات ودراسة الأسس الأخلاقية واللاهوتية والفلسفية للعدالة التعويضية، مستمدة من التقاليد الدينية المتنوعة داخل أفريقيا وخارجها.
وفي افتتاحها للورشة، أكدت نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، مونيك نزانزاباغانوا، أن موضوع الاتحاد الأفريقي لعام 2025 هو دعوة للعمل.
وأكدت كذلك أن الإيمان هو قوة عظيمة للتغيير وحثت الزعماء الدينيين على استخدامه في هذا الصدد.
تهدف الورشة إلى حشد المنظمات الدينية والأخلاقية وبالتالي تحديد كيف يمكن للمجتمعات الدينية والمؤسسات الأخلاقية حشد الموارد وزيادة الوعي والمساهمة في أجندة التعويض الأوسع على المستويات المجتمعية والوطنية والإقليمية والقارية.
لقد ألحقت تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، والعبودية، والاستعمار أضرارًا عميقة ودائمة بالأفارقة والأشخاص ذوي الأصول الأفريقية، ولا تزال آثارها محسوسة حتى يومنا هذا.
وعلى المستوى الاجتماعي والثقافي، أدى التهجير القسري لملايين الأفارقة إلى تحطيم المجتمعات، وتفكيك الهياكل الأسرية، وإحداث خللا في المؤسسات الاجتماعية.
وتم قمع العادات واللغات والهويات التقليدية، مما أدى إلى تفكك ثقافي أعاق نقل التراث إلى الأجيال القادمة.
وعلى المستوى الاقتصادي، أدت العبودية والاستعمار إلى حرمان الدول الأفريقية من مواردها وعمالتها.
لقد ساهم الأفارقة المستعبدون في تعزيز ثروات القوى الاستعمارية بينما حُرموا من التعويضات والحقوق والكرامة.
استغلت السياسات الاستعمارية الموارد الطبيعية في أفريقيا لصالح الأوروبيين، مما أدى إلى إفقار الاقتصادات الأفريقية وجعلها تابعة.
وعلى المستوى السياسي، جرد الاستعمار الدول الأفريقية من سيادتها، وفرض حكما أجنبيا أدى إلى تفكيك الأنظمة السياسية التقليدية.
لقد أدت الحدود المفروضة والهياكل الاستعمارية المركزية إلى زرع الانقسامات والصراعات.
إن هذه الورشة وغيرها من المشاركات القارية والدولية المماثلة تشكل أدوات حيوية لتنفيذ جهود التعويض التي يبذلها الاتحاد الأفريقي بشكل فعال من خلال خلق اعتراف وقبول دولي واسع النطاق.
يشارك في الورشة التي تستمر يومين قادة من مختلف الأديان، ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، والسفراء وممثلو المنظمات الإقليمية والقارية والدولية المختلفة.