رئيس منظمة الصحة العالمية يحث الدول الأعضاء والشركاء على المشاركة في جولة الاستثمار للمنظمة

 

أديس أبابا 27 أغسطس 2024 (إينا) حث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، جميع الدول الأعضاء والشركاء على المشاركة في جولة الاستثمار التي أطلقتها المنظمة في مايو/أيار الماضي لتعبئة الموارد المتوقعة والمرنة لأعمالها الأساسية.

 

أدلى المدير العام بهذه الملاحظة في كلمته الافتتاحية في الدورة الرابعة والسبعين للجنة الإقليمية لأفريقيا في الكونغو.

 

يُذكَر أن منظمة الصحة العالمية أطلقت أول جولة استثمارية لها في مايو/أيار من هذا العام كجزء من خطة أوسع لتحويل طريقة تمويل المنظمة في عصر تغير المناخ والهجرة الجماعية والازمات الوبائية وشيخوخة سكان العالم والجغرافيا السياسية المضطربة.

 

يهدف الصندوق إلى تعبئة الموارد المتوقعة والمرنة لأعمال منظمة الصحة العالمية الأساسية خلال السنوات الأربع المقبلة.

 

أبلغ تيدروس المشاركين في الدورة الرابعة والسبعين للجنة الإقليمية لأفريقيا أن كل دولة عضو يمكنها المساهمة بشيء ما، في حدود إمكانياتها، مشيرًا إلى أن كل مساهمة تحدث فرقًا، مهما كان المبلغ.

 

وقال أحثكم جميعًا على مواصلة الدعوة إلى جولة الاستثمار، لأن جولة الاستثمار تتعلق بكم وبدولنا الأعضاء والأشخاص الذين نخدمهم، وأشار إلى أن الاستثمارات في منظمة الصحة العالمية القوية والممولة بشكل مستدام هي استثمارات في أفريقيا أكثر صحة.

 

وإن جولة الاستثمار هي في حد ذاتها جزء من تحول منظمة الصحة العالمية، باعتبارها الركيزة الرابعة لخطتنا طويلة الأجل لجعل منظمة الصحة العالمية أكثر تمويلًا بشكل مستدام، ويتحقق ذلك بضمان تمويل منظمة الصحة العالمية بالكامل، وأن يكون التمويل الذي نتلقاه أكثر مرونة وقابلية للتنبؤ وقدرة على الصمود.

 

كان تعزيز دعم منظمة الصحة العالمية للدول للوقاية من حالات الطوارئ الصحية والاستعداد لها والاستجابة كجزءًا رئيسيًا من تحولها على مدى السنوات الست الماضية.

 

وركز التحول على جعل منظمة الصحة العالمية أكثر كفاءة وفعالية وتركيز على النتائج، ويجسد هذا النهج في استراتيجية جديدة جريئة، وهي برنامج العمل العام الثالث عشر.

 

كان برنامج العمل العام الثالث عشر هو الأول من نوعه في تاريخ منظمتنا، مع أهداف قابلة للقياس ومؤشرات واضحة، لدعم البلدان على الطريق نحو أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة.

 

وأشار إلى أنه "على الرغم من أننا أحرزنا تقدمًا على هذا الطريق معًا، إلا أنه لم يكن بعيدًا أو سريعًا بما فيه الكفاية، حتى بدون تأثير جائحة كوفيد-19، كنا لنحقق أهدافنا. وتم استخلاص الدروس المستفادة من برنامج العمل العام الثالث عشر الآن في برنامج العمل العام الرابع عشر، الذي اعتمدته الدول الأعضاء في جمعية الصحة العالمية لهذا العام.

 

ووفقًا للمدير العام، يتضمن برنامج العمل العام الرابع عشر دروسًا من الماضي وحقائق الحاضر وتطلعاتنا للمستقبل، والذي يستند إلى مهمة واضحة لتعزيز وتوفير وحماية الصحة والرفاهية لجميع شعوب البلدان".

ولحشد الموارد التي نحتاجها لتنفيذ برنامج العمل العام الرابع عشر، أطلقنا الجولة الاستثمارية الأولى لمنظمة الصحة العالمية، وأكد أن الأمر يتعلق بضمان تمويل منظمة الصحة العالمية بالكامل، وأن يكون التمويل الذي نتلقاه أكثر مرونة وقابلية للتنبؤ وقادر على الصمود.