منظمة التعاون الجنوبي تدعو إلى إصلاح الهيكل المالي الدولي لتعزيز العدالة

 

 

أديس أبابا 22 فبراير 2024 (إينا) شدد الأمين العام لمنظمة التعاون الجنوبي على ضرورة إصلاح الهيكل المالي الدولي لتعزيز العدالة.

 

صرح الأمين العام لمنظمة التعاون الجنوبي الشيخ منصور بن مسلم لوكالة الأنباء الإثيوبية بأن الهيكل المالي العالمي يحمي فقط احتياجات ومصالح الدائنين.

 

وشدد الأمين العام على أنه من الضروري إصلاح هذا الهيكل المالي بطريقة تعزز العدالة والمنفعة المتبادلة لكل من الدائنين والبلدان المدينة.

 

صحيح أن الهيكل المالي الدولي لا يزال يتمحور حول الدائنين، ومنشغلة فقط بحماية مصالح الدائنين، لكنها لا تأخذ في الاعتبار المخاوف المشروعة للدول المدينة مثل دولتنا".

 

وأضاف الأمين العام أن منظمة التعاون الجنوبي تتطلع إلى العمل مع الاتحاد الأفريقي وخاصة مفوضية الاتحاد الأفريقي على وجه الخصوص في هذا الصدد.

 

وفي نوفمبر عام 2023، قرر وزراء المالية لدينا إنشاء اتحاد مشترك، ويعمل النادي باعتباره أول اتحاد للمقترضين أو المدينين السياديين حتى نتمكن من التفاوض بشكل جماعي على تخفيف عبء الديون ولكن أيضًا على إصلاح الهيكل المالي الدولي، ولا يمكننا، سواء في أفريقيا أو أمريكا اللاتينية أو آسيا، تحويل هذا الهيكل المالي الدولي واحداً تلو الآخر، ويتعين علينا أن نجتمع ونحاول مع الدائنين أيضاً من أجل سيناريو مربح للجانبين.

 

وفي معرض حديثه عن التعليم، الذي أطلق عليه الاتحاد الأفريقي عام 2024 عاما للتعليم وموضوعه لقمته السنوية السابعة والثلاثين، أشار الأمين العام إلى أن نظام التعليم في القارات النامية، بما في ذلك أفريقيا، يعتمد على الثقافة والتاريخ الأوروبي.

 

أعتقد أن الأمر لا يقتصر على أفريقيا فقط، وفي أمريكا اللاتينية وآسيا أيضًا، تظل أنظمتنا التعليمية أوروبية، تاريخ العالم في مدارسنا يبقى تاريخ أوروبا.

 

ونحتاج أيضًا إلى أن نعكس تاريخنا، ووجهات نظرنا، ورواياتنا، وكشف أنه ليس من الممكن أن تظل أنظمة التعليم تعتبر أن التاريخ الأفريقي بدأ في الستينيات وأعتقد أن هذا هو المكان الذي يوجد فيه الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.

 

وبناء على ذلك، لا بد من تحويل أنظمة التعليم بسرعة حتى تعكس سياقات وحقائق واحتياجات وأولويات الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، وكذلك أمريكا اللاتينية وآسيا.

 

وأشار الأمين العام إلى أن منظمة التعاون الجنوبي تدعم تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، والتي تعد أحد المشاريع الرئيسية لأجندة 2063 لإطار تنمية أفريقيا.

 

وتأكيدا على أهمية توسيع البنية التحتية لربط أفريقيا، تعهد الأمين العام بأن تستمر منظمته في تقديم الدعم اللازم لنجاح هذا الهدف، وإننا نتشارك العديد من الدول الأعضاء مع الاتحاد الأفريقي، وبالتالي فإن جدول الأعمال القاري هو الذي يمس بشكل مباشر دولنا الأعضاء حيث ندعمهم فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية، لأنه إذا أردنا التجارة الحرة بين العديد من البلدان، فإننا بحاجة إلى البنية التحتية اللازمة.

 

وشدد كذلك على الحاجة إلى الاستثمار في البنية التحتية للتكامل بين البلدان الأفريقية، مضيفًا "نحن على استعداد لتقديم الدعم بأي شكل من الأشكال رغبة في دولنا الأعضاء المشتركة ولكن أيضًا إلى أبعد من ذلك لأننا نؤمن بأن التعاون بين بلدان الجنوب والتكامل الأفريقي.

 

وعلم أنه تم تأسيس منظمة التعاون الجنوبي (OSC) في 29 يناير 2020 من قبل دول ومنظمات من جميع أنحاء الجنوب العالمي في القمة الدولية للتعليم المتوازن والشامل التي عقدت في جمهورية جيبوتي.