تكنلولوجيا الأرز المعمر في الصين محورية للمساعدة في تحسين الأمن الغذائي في أفريقيا - ENA عربي
تكنلولوجيا الأرز المعمر في الصين محورية للمساعدة في تحسين الأمن الغذائي في أفريقيا

أديس أبابا 26 ديسمبر 2023 (إينا) يُعتقد أن تكنولوجيا الأرز الدائم في الصين، والتي تعتبر الأكثر تمثيلاً في الاستخدام المبتكر لموارد الأصول الوراثية الزراعية في الصين، وتساعد في تحسين الأمن الغذائي في أفريقيا.
في الآونة الأخيرة، تم إدراج الأرز المعمر في إطار تعزيز التكنولوجيا الزراعية في الدورة الوزارية رفيعة المستوى للجنة الفنية المتخصصة الخامسة للاتحاد الأفريقي المعنية بالزراعة والتنمية الريفية والمياه والبيئة (ARDWE)، وتم إدراجه في "البذور والتكنولوجيا الحيوية للاتحاد الأفريقي"، برنامج 2024-2025”.
ويعد الأرز المعمر الإنجاز الأكثر تمثيلاً في الاستخدام المبتكر لموارد الأصول الوراثية الزراعية في الصين.
وباعتبارها دولة غذائية رئيسية، تلتزم الصين دائما بمشاركة خبراتها في مجال التنمية الزراعية وتقنياتها العملية مع الدول الأفريقية، وفقا للمعلومات التي تم الحصول عليها من بعثة الصين لدى الاتحاد الأفريقي.
ومع التقدم المستمر في بناء مبادرة الحزام والطريق بين الصين وأفريقيا، يسرع الأرز المعمر جذوره في القارة الأفريقية.
وبعد أبحاث مكثفة لأكثر من 20 عاما، طورت فرق البحث الصينية نوعا أصليا من الأرز المعمر من خلال التهجين البعيد بين الأنواع وتكنولوجيا الانتقاء بمساعدة الجزيئات.
أدى ظهور أصناف الأرز المعمرة إلى تحويل الأرز من سنوي إلى دائم، مما جعل من الممكن زراعته مرة واحدة وحصاده لمدة تتراوح بين سنتين إلى أربع سنوات متواصلة.
ابتداءً من السنة الثانية (أو الموسم الثاني)، لم يعد إنتاج الأرز المعمر يتطلب شراء البذور والشتلات والحراثة والزراعة وغيرها، وهناك حاجة فقط لإدارة الحقل والحصاد بعد ذلك.
إن نموذج زراعة الأرز المبتكر لا يبسط عملية الإنتاج إلى حد كبير فحسب، بل يخفف أيضًا بشكل فعال سلسلة من المشاكل الاجتماعية مثل ضيق وقت الزراعة وحصاد وبذر موسمي الأرز على التوالي.
ومقارنة بالأرز السنوي، يمكن للأرز الدائم أن يقلل مدخلات تكلفة الإنتاج بأكثر من 30 في المائة، وبما أن الحقول لا تحتاج إلى حرثها لبضع سنوات متتالية، فإن نموذج "عدم الحراثة" يقلل من مدخلات العمالة والأسمدة والمبيدات الحشرية، مما يجلب فوائد اقتصادية كبيرة.
وباعتباره التكنولوجيا الوحيدة المجدية تجاريًا لإنتاج المحاصيل الغذائية المعمرة على مستوى العالم، فقد تم اختيار الأرز المعمر بنجاح كأحد ابتكارات التكنولوجيا الزراعية الدولية لمنظمة الأغذية والزراعة في عام 2018.
وإن تطوير وترويج الأرز المعمر يفيد المزيد من المزارعين، حيث تم إنشاء أكثر من 100 موقع تجريبي لزراعة الأرز الدائم في جميع أنحاء الصين، وتم تسجيل أعلى إنتاجية تبلغ 8295 كجم للهكتار الواحد، وأصبح الأرز الدائم معترفًا به على نطاق واسع في جميع مناحي الحياة.
وفي أفريقيا، يعتمد أكثر من نصف البلدان على الأغذية المستوردة، ويبلغ إنتاج الهكتار الواحد من الحبوب نحو نصف المتوسط العالمي، كما أن الوضع العام للأمن الغذائي قاتم.
وشددت البعثة على أن أفريقيا بحاجة ماسة إلى تنمية زراعية حديثة ومستدامة، وأن إنتاج الغذاء المناسب للمزارعين الأفارقة والأراضي والمناخ الأفريقيين هو مفتاح التنمية الزراعية.
وتمتلك أفريقيا موارد وفيرة من الأراضي الصالحة للزراعة، كما أن الأرز المعمر يتناسب تماماً مع مناخ القارة الذي يتسم بارتفاع درجات الحرارة.
وتساهم خصائصها غير الحرثية وغير الزراعية في تقليل استهلاك المياه وكثافة اليد العاملة، بما يتماشى مع متطلبات التنمية الزراعية في أفريقيا.