رئيس الوزراء أبي: لا يمكن لأي بلد أن يواجه تحدي المناخ بشكل فعال إذا كان الدين يشكل عبئا علينا

137

 

أديس أبابا 1 ديسمبر 2023 (إينا) أشار رئيس الوزراء أبي أحمد في خطابه أمام مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28) اليوم إلى أنه لا يمكن لأي بلد أن يواجه تحدي المناخ بفعالية إذا كان الدين يشكل عبئًا.

 

 وقال: "لا يمكن لأي بلد أن يواجه تحدي المناخ بشكل فعال إذا كان الدين يشكل عبئا"، مضيفا "لهذا السبب يجب على مجموعة العشرين أن تعمل على تنفيذ خطط أكثر جرأة وفي الوقت المناسب لتخفيف عبء الديون لمساعدة البلدان الأكثر تضررا على التغلب على ضائقة الديون، ومعالجة تغير المناخ". والسعي لتحقيق أهداف نمو اقتصادي أكثر إنصافًا واستدامة."

 

 ودعا رئيس الوزراء إلى عمل عالمي جماعي من أجل تعزيز أجندة المناخ، حيث إن "المعركة لحماية كوكبنا وعلاجه هي معركة من أجل النمو والازدهار".

 

 ومن جانبها، اتخذت إثيوبيا إجراءات ملموسة لتنفيذ التزامها باتفاق باريس، بحسب رئيس الوزراء.

 

 وفي حديثه عن الإنجازات التي تم تحقيقها من خلال تنفيذ مبادرة البصمة الخضراء في إثيوبيا، ذكر أن المبادرة تم إطلاقها في عام 2019 لإنشاء 130 ألف مشتل في جميع أنحاء البلاد وتعبئة ملايين الأشخاص سنويًا في زراعة الشتلات وإدارتها.

 

 "وتمثل مبادرة البصمة الخضراء لدينا استجابة استباقية للتحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية الملحة. إن خفض انبعاثات الكربون يحافظ على تنوعنا البيولوجي، ويخلق فرص عمل ويعزز قطاعات مثل السياحة.

 

 وحققت المبادرة نجاحاً ملحوظاً بزراعة 32.5 مليار شتلة خلال السنوات الخمس الماضية، مستهدفة زراعة 50 ملياراً بحلول عام 2026.

 

وأشار رئيس الوزراء إلى أن مبادرة البصمة الخضراء في إثيوبيا ستصبح أكبر مشروع للتشجير في العالم عند اكتمالها.

 

 وأضاف: "إن تأثير مبادرتنا يمتد أيضًا إلى ما هو أبعد من الحدود حيث أننا نتشارك الشتلات مع الدول المجاورة لنا".

 

 وعلاوة على ذلك، أشار رئيس الوزراء إلى التدخلات الناجحة، وزراعة العديد من المحاصيل التي تتحمل الجفاف واستخدام تكنولوجيا الري الذكية المناخية، بما في ذلك برنامج تنمية القمح في البلاد.

 

 "والجدير بالذكر أن برنامجنا الوطني لإنتاج القمح حيث ننتج على 6 ملايين هكتار في عام واحد، مما يجعل إثيوبيا أكبر منتج للقمح في أفريقيا".

 

 وكشف رئيس الوزراء أن ذلك حرر البلاد من الاعتماد على استيراد القمح وجعلها دولة مصدرة للقمح.

 

 وذكر أبي كذلك أن إثيوبيا تستثمر على نطاق واسع في موارد الطاقة المتجددة والخضراء.

 

 مع هدف الأمة المتمثل في مضاعفة قدرة توليد الطاقة الحالية بثلاث أضعاف واستخدام الطاقة والكفاءة بحلول عام 2030، ستحقق البلاد الوصول الشامل إلى الكهرباء، وتقليل الاعتماد على وقود الكتلة الحيوية وتوفير الفرصة للصناعات للوصول إلى أهداف بحلول عام 2050.

 

 وعلاوة على ذلك، تبنت إثيوبيا سياسات لتشجيع استخدام السيارات الكهربائية، مما أدى إلى زيادة حادة في السيارات الكهربائية مع تقليل العبء الاقتصادي الكلي الناجم عن استيراد الوقود.

 

 وأشار بالمثل إلى أن الخطوط الجوية الإثيوبية تعمل على تحديث أسطولها من خلال الحصول على طائرات جديدة موفرة للطاقة، مضيفًا "لدينا خطوط سكك حديدية كهربائية، وبنية تحتية متنامية للنقل غير الآلية، ونقوم بتوسيع نظام النقل الجماعي لدينا".

 

 وقال رئيس الوزراء أبي إن هذه أمثلة ملموسة للعمل. "نحن في الواقع في مساهمتنا الوطنية المحددة والتقدم الذي أحرزناه هو شهادة على التزامنا باتفاق باريس."

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023