إثيوبيا ستستضيف الندوة الدولية للسماء المظلم في العاصمة أديس أبابا

 

 

أديس أبابا 10 نوفمبر 2023 (إينا) تستضيف إثيوبيا ندوة دولية كبرى حول السماء المظلمة والتراث الفلكي الأسبوع المقبل، ندوة IAU386 (الاتحاد الفلكي الدولي) حول السماء المظلم والتراث الفلكي في الفترة من 13 إلى 17 نوفمبر 2023 في أديس أبابا.

 

وتنظم الندوة تحت شعار "السماء المظلم والتراث الفلكي في تعزيز السياحة الفلكية حول العالم"، وستكون الندوة الرابعة للاتحاد الفلكي الدولي (IAU) التي تعقد في أفريقيا والثانية في إثيوبيا.

 

وتركز الندوة على عرض نتائج البحوث وتبادل الخبرات لتعزيز الحفاظ على السماء المظلم والاستفادة منها، ومناقشة آليات تعزيز السياحة الفلكية في جميع أنحاء العالم، واستكشاف استراتيجيات الاستفادة والاستثمار في مناطق السماء المظلم غير المستغلة حول العالم.

 

صرح المدير التنفيذي للشراكة الإقليمية لمعهد علوم الفضاء والجغرافيا المكانية (SSGI)، أليمي مامو، لوكالة الأنباء الإثيوبية بأن الندوة ستجمع العلماء وصانعي السياسات وأصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم لمناقشة القضايا الحاسمة مثل الحفاظ على السماء المظلم، وتطوير السياحة الفلكية، وتخفيف التلوث الضوئي، وحماية مواقع التراث الفلكي.

 

وعلم أنه بالإضافة إلى الندوة الرئيسية، سيكون هناك العديد من الأحداث الجانبية بما في ذلك ورشة عمل القبة السماوية الأفريقية، وجلسات تدريبية لبناء القدرات، ومحاضرات عامة تهدف إلى تعزيز الاهتمام بعلم الفلك.

 

ووفقًا لأليمي، ستقود الندوة توصيات السياسة والتعاون في هذه المجالات الحاسمة لمستقبل علم الفلك.

 

وأشارت ميريانا بوفيتش، المنظمة المشاركة والرئيسة المشاركة لندوة IAU386، عالمة الفيزياء الفلكية التي عملت مع معهد علوم الفضاء والجغرافيا المكانية (SSGI) على مدى السنوات السبع الماضية، إلى أن إثيوبيا لديها إمكانات هائلة لسياحة السماء المظلم.

 

وقالت: "تتمتع إثيوبيا بإمكانيات هائلة لسياحة السماء المظلم، بسبب سمائها المظلمة وموقعها البعيد وتراثها الثقافي الغني بالمعالم الفلكية، وأوضحت أن "إثيوبيا في وضع جيد لتكون رائدة في سياحة السماء المظلم في أفريقيا، نظرا لحصتها من الثلثين في الهضاب الجبلية العالية في أفريقيا، بالقرب من خط الاستواء، مع سماء صافية وجافة لعدة أشهر".

 

وأضافت أن البلاد يمكنها تطوير صناعة سياحة السماء المظلم من خلال الاستثمار في برامج اعتماد السماء المظلم، وتطوير البنية التحتية لمراقبة النجوم، وتعزيز السياحة الفلكية، والشراكة مع الشركات المحلية في هذا المجال.

 

جغرافية إثيوبيا النائية ومع وجود أكثر من ثلثي الهضاب الجبلية العالية في أفريقيا والظروف الجافة والواضحة لمشاهدة النجوم معظم شهور السنة، فإن البلاد مهيأة لتكون رائدة في السياحة الفلكية، توفر المتنزهات الوطنية مثل جبال شمال البلاد (سيمين ترارا) وجبال بالي فرصًا استثنائية لمشاهدة السماء المظلم.

وقال مدير مبيعات وزارة السياحة، بيزواليم جيتو، إن المؤتمر سيفيد البلاد بعدة طرق، بما في ذلك استخلاص الدروس حول كيفية تطوير سياحة السماء المظلم والأساليب المتبعة في هذا الصدد.

 

وقال: "بصرف النظر عن تبادل الخبرات، فإن الندوة تتيح الفرصة لعرض علم الفلك الإثيوبي القديم، الذي كان متطورًا وحيث يشارك في الندوة أكثر من 200 مشارك من جميع أنحاء العالم.