لاجئون يمنيون في أثيوبيا يدعون إلى الحفاظ على السلام والأمن واستخلاص الدرس من اليمن


 
أكد اللاجئون اليمنيون في إثيوبيا أنهم يحظون باستقبال جيد في إثيوبيا بعد الصعوبات التي واجهوها في طريقهم إلى إثيوبيا، داعين إلى ضرورة الحفاظ على السلام والأمن والاستفادة من دروس الدول المتضررة من الحروب.

وفي هذا الصدد وصفت ابتسام خالد، اللاجئة اليمنية التي تعيش في إثيوبيا منذ ثماني سنوات وهي أم لثلاثة أطفال، رحلتها إلى إثيوبيا وتقول: تركنا بلادنا ولم نحدد أي وجهة. ولم يكن هناك سوى البحر أمامنا والسماء فوقنا. وما تركنا آية من القرآن نعرفها إلا قرأناها لننجو من هذه المأساة.

وتستذكر اللاجئة اليمنية، حنان مصلح التي أمضت ثماني سنوات في إثيوبيا، مشاهد خروجها من اليمن، قائلة: " كنا نعيش في منطقة فج عطان، وكانت هناك حرب. في بعض الأحيان كنا ننزل إلى الطابق السفلي للاختباء، وأحيانًا إلى الجيران. ولم نتمكن حتى من استخدام الهاتف حتى لا تنكشف أمورنا".

ومن جانبه قال قائد أحمد، وهو لاجئ يمني في إثيوبيا منذ 7 سنوات، "رحلة القدوم كانت صعبة، فالبحر والحر كانا صعبين"، مضيفاً بعد حرب اليمن كانت هناك مشاكل وقتل ونهب مما أدى إلى تفاقم المشكلة.

وأما سحر فؤاد، فقالت " إن أصعب شيء هو البحث عن الوطن" وعن الاستقبال الذي وجدوه في إثيوبيا، أدلى اللاجئون بشهاداتهم بأنهم لقوا استقبالاً جيداً وشاركوا حياتهم وعملهم مع الإثيوبيين.

وأوضح قائد الذي يعمل في أحد المطاعم : "عندما وصلنا إلى إثيوبيا، كان الاستقبال مثالياً ولم نر أي صعوبة".

وأما سحر التي تعمل في محلات الخياطة فقالت: "عندما أتينا إلى إثيوبيا فتحت لنا أبوابها وأراضيها، وأجواءها جميلة، وهي بلد راق، وشعبها لطيف للغاية"

وقالت حنان، بائعة الشاي والقهوة، " كان الناس طيبين واستقبلونا بشكل جيد".
وأشار اللاجئون اليمنيون في إثيوبيا إلى أن الإثيوبيين يمكن أن يستفيدوا مما حدث في اليمن في إدراك أهمية الحفاظ على السلام والأمن في البلاد، والاهتمام بالمصلحة العامة، والحوار لحل المشاكل مهما كانت.


وقالت ابتسام: " السلام في حد ذاته كلمة كبيرة، والحفاظ على السلام مطلوب".  "وأعتقد أنه يجب على الجميع أن يأخذوا العبرة مما حدث في اليمن وسوريا وليبيا والدول التي اندلعت فيها الحروب منذ عام 2011 حتى اليوم"، وأكدت سحر على ضرورة أن يحاول الناس زرع السلام وتجنب المشاكل.

ودعا قائد إلى أن "الإثيوبيين والدول الأجنبية الأخرى يجب أن يهتموا ببلدهم قبل أن يهتموا بمصالحهم الشخصية".

وتستضيف إثيوبيا العديد من اللاجئين على أراضيها وتحظى بإشادة المنظمات الدولية العاملة في مجال اللاجئين.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023