القادة الأفارقة يتخذون موقفا جريئا بشأن الحاجة إلى مؤسسات حقيقية متعددة الأطراف وأنظمة مالية دولية

 

 

أديس أبابا 25 سبتمبر 2023 (إينا)                ردد قادة الدول الأفريقية الموقف الجماعي في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة الحالية، مشددين على الحاجة إلى إصلاح المؤسسات المتعددة الأطراف والأنظمة المالية الدولية.

وقد أشار الزعماء الأفارقة المشاركون في الجمعية في رسائلهم العديد من القضايا الحاسمة للسلام والتنمية في القارة بما في ذلك آثار تغير المناخ والنظام المالي العالمي غير العادل والفقر والصراعات.

وطالبوا الأمم المتحدة بإصلاح نفسها من خلال تحديد عيوبها وطالبوا بمقعد دائم لإفريقيا في مجلس الأمن الدولي.

وقال الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، رئيس جزر القمر، غزالي عثماني، إن الأمم المتحدة بحاجة إلى إجراء إصلاح هيكلي عميق، مشيرا إلى أن أفريقيا لها الحق في المشاركة على قدم المساواة في هيئات صنع القرار العالمية.

وأشار إلى أن أفريقيا لديها القدرة على لعب دور رئيسي في التنفيذ الفعال لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يتجاوز عدد سكان القارة 3 مليارات نسمة بنهاية هذا العام.

ومن جانبه، أكد رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، على الحاجة إلى مؤسسات شاملة وتمثيلية وديمقراطية وتخدم مصالح جميع الدول.

 

وأضاف أن هذه هي اللحظة المناسبة للمضي قدمًا في إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإعطاء معنى لمبدأ المساواة في السيادة بين الدول.

ووفقا للرئيس رامافوزا، فإن الموقف الأفريقي المشترك بشأن إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يحظى بدعم واسع النطاق بشكل متزايد.

ومن جانبه قال رئيس كينيا ويليام روتو إن العالم يسير في اتجاه غير مرغوب فيه على الإطلاق.

وقال إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم يقدم الحلول المناسبة للتحديات العالمية الحالية لأن هيكله ليس شاملا.

ومن ثم، أكد الرئيس روتو على الحاجة إلى وجود هيئة متعددة الأطراف شاملة، مشيراً إلى أن الاستمرار في الوضع الراهن أمر غير مقبول.

وشدد روتو على أنه "في لحظة كهذه، هناك حاجة ماسة إلى الروح الإيجابية للتعددية والعمل الجماعي الدولي والتضامن العالمي ويجب تحقيقها".