أستاذ الدراسات البيئية : يجب على أثيوبيا التركيز على استكمال سد النهضة والأعمال ذات الصلة

 

 

أديس أبابا 26 مايو / 2023 (إينا):           قال بيلاي سيماني أستاذ دراسات البيئة والتنمية بجامعة أديس أبابا ، إنه يتعين على إثيوبيا التركيز على استكمال سد النهضة الإثيوبي الكبير والعمل على التطورات ذات الصلة.

ويذكر أن جامعة الدول العربية أصدرت قرارًا بشأن سد النهضة ، وانتقدته إثيوبيا قائلة إنه إهانة لجهود الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي لحل المشكلة وديًا.

وقال البروفيسور بيلاي لوكالة الأنباء الإثيوبية إن إثيوبيا يجب أن تركز على استكمال السد والعمل على التطورات ذات الصلة بدلاً من الرد على قرارات جامعة الدول العربية بقيادة مصر لأنها لن تؤثر على نجاح سد النهضة.

و شدد الأستاذ على أن إثيوبيا بحاجة إلى "التركيز على كيفية التنفيذ الناجح وتعزيز نجاح سد النهضة وغيره من الأعمال الموجهة نحو التنمية".

وبحسب قوله ، فإن المصريين يستخدمون جامعة الدول العربية لتهدئة مشاكلهم الداخلية والحصول على دعم من الغرب .

واقترح البروفيسور بيلاي أن تركز إثيوبيا على الانتهاء من سد النهضة والعمل على أعمال التنمية ذات الصلة مثل السياحة ، وصيد الأسماك ، والنقل ، وتشجير المنطقة وغيرها .

 

وقال الباحث إن إثيوبيا أوضحت منذ البداية أن نتيجة سد النهضة يجب أن تستخدم في وضع مشترك للغاية ومربح للجانبين للدول الثلاث.

ولقد قدمنا أيضًا عرضًا واضحًا للغاية وشفافًا للعمل معًا. والشيء السيئ من هذه الغاية هو المقاومة من الجانب المصري. إنهم لا يريدون أن يفقدوا الهيمنة على نهر النيل. من ناحية أخرى ، يريدون المعاهدات الاستعمارية والحفاظ عليها ، وهو ما لا يمكننا قبوله حقًا ".

وقال البروفيسور بيلاي إن دول المصب تدرك الفوائد طويلة المدى لسد النهضة ، لكن المصريين ، على وجه الخصوص ، يتجاهلون ذلك لمواصلة هيمنة المياه في زمن الاستعمار.

و نصح الباحث بأن يوافق الجانب المصري على الاستخدام العادل للأنهار العابرة للحدود ويقر أيضًا بأن إثيوبيا لها الحق في استخدام مواردها الطبيعية والمساهمة أيضًا لتنمية المنبع من أجل الحفاظ على حياة النيل الأزرق.

نحن نحمي(النهر) ، وهم يستخدمونها. هذا لا يعمل إلى الأبد. لذا إذا كانوا منطقيين وجاءوا بضميرهم للتفاوض ، أعتقد أن الحكومة الإثيوبية وحتى لجنة الخبراء منفتحون على العمل والمناقشة مع العلماء والسياسيين المصريين. لذا فالأمر متروك لهم. الكرة في أيديهم ".

أوصى الباحث بأن تعمل الدول الثلاث معًا في وضع يربح فيه الجميع للاستفادة من موارد مياه النهر بطريقة سلمية وصديقة للبيئة ومتناغمة سياسيًا.