المغتربين الإثيوبيين يطالبون مصر بتغيير موقفها الذي يأتي بنتائج عكسية بشأن سد النهضة

1973

 

 

أديس أبابا5  أبريل 2023 (إينا) دعا الإثيوبيون المغتربين مصر إلى تغيير موقفها الذي يأتي بنتائج عكسية وإيجاد اتفاقيات مفيدة للطرفين بشأن قضية سد النهضة الإثيوبي الكبير.

 

وأشار بيان أصدره المغتربين، إلى أن إثيوبيا هي المصدر الرئيسي لنهر أباي من خلال المساهمة بنسبة 86 في المائة من المياه لدول حوض النيل مع استخدام أقل من 1 في المائة من إمكانات الطاقة الكهرومائية، وتقوم البلاد ببناء سد النهضة على النيل الأزرق الذي يتم تمويله بالكامل من قبل الإثيوبيين وهو مشروع مهم لتنمية البلاد حيث سيوفر طاقة نظيفة ومتجددة، وتخرج الملايين من الفقر المتقع".

 

وأشار البيان إلى أن حوالي 65 في المائة من سكان إثيوبيا البالغ عددهم 122 مليون نسمة لا يحصلون على الكهرباء.

 

وأوضح البيان أن الكهرباء التي تشتد الحاجة إليها ستسهل النمو الاقتصادي لإثيوبيا والمنطقة، وأضاف البيان أن السد سيعزز التعاون الإقليمي والتكامل مع إتاحة الفرصة لإحدى عشرة دولة في حوض النيل للعمل معًا لإدارة موارد النهر بشكل أكثر كفاءة وفعالية.

 

ويتم بناء سد النهضة بأعلى المعايير البيئية والفنية لتحقيق أهداف البرنامج الوطني للكهرباء وتنفيذ استراتيجية الاقتصاد الأخضر المرن في إثيوبيا.

 

ووفقًا للبيان، قدمت إثيوبيا أدلة علمية وشهادات خبراء بأن سد النهضة لن يؤثر بشكل كبير على تدفق المياه في على مجرى النهر، وقدمت حججًا مقنعة إلى الاستخدام العادل لموارد النيل من قبل جميع دول المنطقة.

 

وقال مكتب المغتربين إنهم يدركون أن سد النهضة أثار مخاوف لدى المصريين بشأن تدفق المياه وتم تضليل المصريين حول سد النهضة لسنوات عديدة.

 

ولكن على عكس ذلك، سيوفر السد العديد من الفوائد لمصر والسودان، بما في ذلك زيادة تدفق المياه خلال مواسم الجفاف وتقليل أحداث الفيضانات، ونريد أن نؤكد للمصريين أن الإثيوبيين ملتزمون بالاستخدام العادل والمنصف لمياه النيل دون الإضرار بجيراننا (بدول المصب).

 

نحن ندرك أن نهر النيل مورد مشترك، وندعم إيجاد حل مفيد للطرفين، بصفتنا إثيوبيين من المغتربين، نكرر دعمنا للاستخدام العادل والمنصف لنهر النيل وندعو المصريين والمغتربين المصريين للتحقيق من المعلومات الخاطئة حول سد النهضة التي تنشر على وسائل الإعلام الرسمية في مصر، وأن تبني روح الصداقة والتعاون من خلال فهم الحقائق بشأن سد النهضة.

 

يعتبر سد النهضة مشروعًا ذا أهمية وطنية كبيرة للإثيوبيين سيعود بالنفع على المصريين من خلال ضمان إمدادات مياه موثوقة ويمكن التنبؤ بها، بحيث يحق للأثيوبيين استخدام مواردهم المائية لتنمية شعبهم واقتصادهم، وفقًا لمبادئ الاستخدام المنصف والمعقول دون التسبب في ضرر كبير.

 

وحذروا المغتربين بأن الجهود المبذولة لزعزعة استقرار إثيوبيا من قبل النظام في مصر، ستؤثر على العلاقات التاريخية والدبلوماسية التي تعود إلى آلاف السنين، والمصالح طويلة الأجل بين الشعبين، مما سيجعل الإثيوبيين أقل ثقة في التعاون في سد النهضة ومشاريع الطاقة الكهرومائية المستقبلية على النيل.

 

وحثت مجموعات المغتربين القادة في مصر على الانخراط في حوار بناء مع إثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة والابتعاد عن موقفهم غير المجدي المتمثل في الدعوة إلى "اتفاق ملزم" بشأن ملء وتشغيل سد النهضة والعمليات اللاحقة كأداة فرض على تقاسم المياه.

 

وأكدوا أن سد النهضة يمكن أن يكون مصدرًا للتعاون بين البلدين وليس مصدرًا للصراع، ويعتقد الإثيوبيون أنه من خلال الحوار والتفاهم، يمكن تحقيق اتفاقيات سلمية ومنصفة تعود بالنفع على جميع الأطراف المعنية لبناء مستقبل أكثر إشراقًا لجميع شعوب دول حوض النيل.

 

وأن المواقف العدوانية من قبل القادة المصريين التي تقول أن" جميع الخيارات مفتوحة" تتعارض مع روح إعلان المبادئ لعام 2015 الذي وقعته إثيوبيا والسودان ومصر ".

 

وبحسب البيان، فإن مثل هذه المواقف ستضر بمصالح مصر على المدى الطويل وتعيق التعاون الوثيق مع الشعب والحكومة الإثيوبيين.

 

وطالبوا جامعة الدول العربية والدول الأعضاء فيها بالامتناع عن التدخل في قضية سد النهضة، الذي هو الشاغل الوحيد للدول المشاطئة الثلاثة (إثيوبيا والسودان ومصر) ومنظمتهم الإقليمية المشتركة (الاتحاد الأفريقي) التي هي في وساطة قضية سد النهضة.

 

وقال البيان أن المفاوضات التي تجرى تحت رعاية الاتحاد الافريقي تعمل لإيجاد "حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية" ويتم حصر القضايا المتبقية على طاولة المفاوضات الثلاثية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي في عدد قليل من المسائل الحاسمة المتعلقة بالإنصاف والعدالة، والتي ليس لدول جامعة الدول العربية أي عمل أو حق قانوني للمشاركة فيها.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023