وزير الري السوداني الأسبق: أن سد النهضة يفيد الدول المشاطئة بعدة طرق

 

 

أديس أبابا 1 أبريل / 2023 (إينا) أشار وزير الري السوداني الأسبق، الدكتور عثمان التوم حمد، إلى أن سد النهضة الإثيوبي الكبير يفيد دول المشاطئة في حماية السدود من تراكم الطمي، والحد من الفيضانات، والحفاظ على السدود، مضيفاً يعتبر السد صمام أمان في أوقات الجفاف من بين فوائد أخرى.

 

جاء ذلك خلال مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الإثيوبية، دعا الوزير السابق إلى التعاون الإقليمي فيما يتعلق بالسد وعدم التركيز على سد النهضة، ولكن في المشاركة الجماعية في مشاريع التنمية.

 

وأضاف الدكتور "على الدول أن تفكر على نطاق واسع ولا تقتصر على سد النهضة الإثيوبي الكبير"، وبحسب عثمان، فإن السد مشروع تكاملي يربط دول المنطقة ويوفر الطاقة الكهربائية لدول الجوار مثل السودان وكينيا.

 

لذلك فإن التعاون من أجل المنافع المتبادلة أمر ضروري، وقال الدكتور نحن بحاجة إلى الإرادة السياسية للدول للعمل مع بعضها البعض والالتزام بالأمور الأولية التي يمكن على أساسها بناء مشاريع مشتركة، وتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بين الدول.

 

وكشف عثمان أن التخزين في السد ليس له تأثير على المناخ وأن التخزين في السد العالي في مصر يحتوي على ما يقرب من ضعف مخزون السد. ".

 

وقال الدكتور عثمان إن سد النهضة لا يقلل من كمية المياه التي تصل مصر، بل يزيد المياه التي تصل مصر، ويمكن أن يعمل السد العالي بمستويات أقل وبالتالي يقلل كمية التبخر الحالية في السد العالي والتي تصل 14 مليار متر مكعب، إلى 10 - 8 مليارات متر مكعب.

 

وحث الدكتور عثمان التوم الدول الثلاث إثيوبيا ومصر والسودان على الاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي تشترك في منافع السدود مثل سد مانانتالي في موريتانيا الذي يضم السنغال، مالي وموريتانيا، وكذلك التعاون بين جنوب إفريقيا وليسوتو والتعاون القائم في نهر النيجر.

 

وشدد على ضرورة "مرافقة سد النهضة بمشاريع أخرى تكمل الزراعة والصناعة والمواصلات، خاصة وأن هذه الدول على أعتاب مستقبل جيد".

 

وكشف وزير الري السابق أن السودان يستفيد كثيرا من السد حيث يعمل على تنظيم منسوب النيل الأزرق وحمايته من الفيضانات السنوية، ويعمل على توسيع المساحة الزراعية بالإضافة إلى تسهيل النقل النهري.

 

وقال الدكتور عثمان التوم إن سد النهضة تم تخطيطه وتصميمه بناءه بتقنية هندسة ممتاز. ويمكننا الحفاظ عليه من خلال التشغيل الأمثل من خلال المراقبة".

 

وعلاوة على ذلك، اقترح وزير الري السابق تنفيذ مشاريع تكامل إقليمية أخرى لإفادة شعوب المنطقة، والحد من الفقر، ومكافحة الهجرة، وحيث يمكن للدول التحدث بصوت واحد إلى المؤسسات الدولية في تمويل مشاريع مشتركة أخرى بين الدول في عدة مجالات.

 

وأخيراً أعرب الدكتور عثمان التوم عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق مرضٍ من خلال المفاوضات الثلاثية لصالح جميع.