مسلمو اثيوبيا يصنعون تاريخهم الحديث - ENA عربي
مسلمو اثيوبيا يصنعون تاريخهم الحديث

أديس أبابا
2 مايو 2019
شهدت قاعة لاليبلا في فندق شراتون اجتماعا تاريخيا لمسلمي علماء اثيوبيا من اجل السلام والوحدة .
وذلك بمشاركة رئيس الوزراء أبي أحمد ووزيرة السلام السيدة مفرحات كامل و150 ممثلين من جماعة الصوفية و150 من جماعة السلفية وعدد كبير من الصحفيين .
وفي بداية الجلسة قدمت اللجنة المشتركة لاحداث تغييرمؤسساتي لمسلمي اثيوبيا المكونة من تسعة أعضاء بواسطة رئيس الوزراء تقارير أدائها لمدة تسعة اشهر .
بالإضافة الى ذلك قدمت اللجنة نقاط وبنود الإتفقا لمزيد من النقاش والتحاور والتفاهم المشترك أخذت بعين الإعتبار الأسئلة المطروحة من قبل الأعضاء المعينين مما يعزز الوحدة ويساعد على انشاء المجلس الأعلى للشؤن الإسلامية ومجلس العلماء .
وقدمت اللجنة ايضا ميثاقا ليكون بعيدا عن الخلافات بحيث لاتطغى أي جماعة أو طائفة معينة على جماعة أخرى وسيكون هناك مجال للحوار والنقاش لاحقا لتطوير واثراء نقاط اتفاق المذكورة في هذا الميثاق .
ووفقا لمراسل الوكالة ان أهم موضوع الميثاق هو ما يتعلق بأهل السنة والجماعة وذكرالميثاف ان اهل السنة هم كل من نطق بشهادتين واستقبل القبلة وخاصة جماعة الصوفية الأشعرية والماتوردية وأهل الاثروالسلفية .
وبهذا استطاع اولاد النجاشي من خلال هذا الإجتماع ان يرسموا مستقبلهم المشرق ويقودوا المجتمع المسلم الى ابر الأمان بالاضافة إلى ذلك اتفقوا على الانتقال الى مرحلة تاريخية جديدة معترفين بالانجازات التي تم تحقيقها في تاريخ القديم اخذين الدورس والعبر من الأخطاء السابقة .
وقالوا كلمتهم المشهورة إن الاختلافات في وجهة النظر يمكن أن تُحل بالحوار وليس بالعضلات .
وأكد رئيس الوزراء أبي أحمد في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الوطني العام لعلماء اثيوبيا أن وجود مجتمع إسلامي قوي هو أساس وحدة إثيوبيا.
ودعا الجميع إلى الابتعاد عن الكراهية واعداد منصة الحوار من شأنها أن تعزز الانسجام داخل المجتمع.
ومن المعروف ان اثيوبيا عرفت الاسلام منذ فترة مبكرة وقد ذكرت كتب التاريخ بما لايدع مجالا للشك ان الإسلام دخل اجواء وارضي هذا البلد منذ الهجرة الأولى للصحابة إلا ان التاريخ السياسي لأثيوبيا منذ القرون الوسطى ظل يتجاهل تاريخ السلام والمسلمين في الحبشة لفترة طويلة ومع ذلك فان علماء هذه البلاد المتصفين بالإلتزام والأخلاق قاموا ولايزالون يقومون بتوجيه وتعليم مسلمي هذه البلاد .
كما لهم مساهمة مقدرة ومحترمة في المجال الثقافي والسياسي في بناء وتطوير البلاد ومع ذلك فان الجهود الكبيرة المبذولة على مدار خمسين سنة ماضية لانشاء مؤسسة قوية تعتني بالاسلام والمسلمين في الحبشة لم تكن ناجحة كما ارادها المؤسسون وكذلك لم تكن الحركات والأعمال الدعوية التي يقوم بها الأفراد والجماعة تقوم بالتشاور والتنسيق مما أدى الى الإختلاف السلبي في الفكر والتطبيق .
وان المشكلة التي تواجه المسلمين في اثيوبيا تتعلق باختيار منهج التعليم المناسب .
اضافة الى ذلك ان المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لم يكن يخدم الجماهير المسلمين بل كان سببا رئيسيا لانشقاق صفوف المسلميين وعليه فان الإحتراز والمسؤولية على ذلك تقع على عاتق جميع المسلمين .
و أن أسباب وعوامل الوحدة فيما بين المسلمين اكثر من اسباب وعوامل التفرقة فما حدث بين العلماء والدعات من اختلاف في وجهات النظر انما ينبغي معالجته على اساس التأخي والتسامح .
وينبغي على كافة المسلمين افرادا وجماعة ان يكونوا على استعداد للوحدة والإحترام المتبادل وللتحاور بهدف النهوض بالمجتمع وخدمة المسلمين.
وأخيرا يمكن أن نقول أن مساعي رئيس الوزراء أبي أحمد لجمع كلمة المسلمين في إثيوبيا تكلل بالنجاح بعد الجهود الكبيرة.
أحمد محمد