السفير مورجان : الدستور الإثيوبي يقدم لأفريقيا دروس الحفاظ على الوحدة

 

أديس أبابا مايو 13/2016

يقدم دستور جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية للأفارقة الخبرات العملية المتعلقة بالحفاظ على الوحدة من خلال احترام إرادة الأغلبية، وفقا لسفير جنوب السودان المعين مؤخرا إلى إثيوبيا، جيمس بيتيا مورغان.
وقال السفير مورغان خلال مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الاثيوبية إن الوضع الاثيوبي يعطي درسا للآخرين فيما يتعلق بالحاجة إلى احترام قرار الشعب، في منطقة يعتبر فيها السلام والاستقرار حالة نادرة.
والدستور الإثيوبي الذي تمت المصادقة عليه في عام
1994، والذي سبق تشكيل الحكومة الفيدرالية يعطي كل شعوب ، وأمم وقومات في إثيوبيا حقا غير مشروط لتقرير المصير، بما في ذلك الحق للانفصال.
وقال السفير إن الاثيوبيين أثبتوا أن الوحدة التي يحافظ عليها من خلال التفاهم تدوم طويلا، محررين أنفسهم من "نير" الدكتاتورية.

وقال"... الآن بنى [الاثيوبيون] نظام الحكم الذي يعزز وحدة الشعب ويجب أن تظل دائما طوعية. يجب أن يكون الشعب متطوعا لاختيار العيش معا، وهذا ما قامت به إثيوبيا ".
ودعا السفير الأفارقة إلى استخلاص دروس من النظام الفيدرالي الاثيوبي الذي مكن الدولة من الحفاظ على وحدتها.
وأضاف السفير قائلا "
نتعلم كثيرا من الدروس. "،علينا أن ننظر إلى الطريقة التي قامت بها إثيوبيا بواجبها ونجاحها.
وقال إن
النظام حتى أعطى للجميع الاختيار، لا أحدا قرر أن يذهب بعيدا. لقد جاءوا معا مرة أخرى لأن هذا هو ما يريدونه. أعتقد أن هذا انجاز كبير ".

وقال السفير إن الاثيوبيين أثبتوا أن الوحدة التي تمت المحافظة عليها من خلال التفاهم تدوم طويلا، مضيفا أن الدول الأفريقية حاولت استيراد طرق لحل مشاكلها، إلا أنها أثبتت أنها مخطئة.
وقال: " لدينا حلول خاصة بنا من أجل حل مشاكلنا" وحالة إثيوبيا في ما يتعلق بممارسة نظام حكم خاص بها هو مثال واحد.
وإثيوبيا انتصرت على النبوءة الفاشلة
للعديد من السياسيين والمؤرخين بأن إثيوبيا الموحدة قد انتهت تقريبا بعد سقوط النظام العسكري في عام 1991 ، حيث إنها حافظت على وحدتها واستمرت كدولة واحدة.
وأضاف أن "
إثيوبيا لم تنصح من قبل أي شخص لاختيار نظام الحكم الذي أرادته. إنها قامت بذلك بنفسها وأصبحت مغرية للاقليم وللقارة. ونحن أيضا، كجيران نود أن نحذو حذو إثيوبيا ".

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023