خبراء سودانيون يؤكدون أن سد النهضة له فوائد لدول المصب

 

 

 

قال خبراء سودانيون إن سد النهضة الإثيوبي الكبير يجب أن يكون مصدر تعاون بين الدول، وسيفيد دول المصب، مصر والسودان.  

 

جاء ذلك خلال مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الإثيوبية، وقال الأمين العام للمركز الأفريقي للحكم والسلام والدراسات الانتقالية، محمود زين العابدين، إن سد النهضة له أهمية عظمة، خاصة لشعب السودان، حيث يمكن السودان من زراعة ثلاث مرات سنويًا لأن سد النهضة ينظم تدفق المياه، ويقلل نسبة الطمي في السدود السودانية، والفيضانات".

 

وقال إن سد النهضة له فوائد كثيرة لأهل السودان من حيث تنظيم المياه حتى يتمكن الشعب السوداني من الزراعة في ثلاثة مواسم زراعية، وكما يقلل نسبة الطمي والفيضانات التي يعاني منها المزارع والسكان في كل عام، وأن الفوائد لا تنحصر على ذلك فحسب بل سينتج سد النهضة الكهرباء أيضاً، وهذا شيء مهم جدًا بالنسبة للسودان في المستقبل.

 

وأوضح الأمين العام السوداني "إن تنظيم المياه سيفتح أيضًا فرصًا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في السودان، مضيفاً فإن الطريقة الوحيدة للتوصل إلى استخدام عادل ومعقول ومستدام للمياه في دول حوض النيل هو التوصل إلى نهج توافقي ومرضي للجميع.

 

 وأشار الأمين العام، أن سد النهضة يجب أن يكون مصدر تعاون وليس توترًا، وقال إن هناك الكثير من الفوائد التي يمكن أن تتوافق الاطراف المعنية، وإذا توافق الجميع على التعاون، يحتاج ذلك لمؤسسات قوية، وشدد على أن التعاون ضروري وليس التوتر بين الدول وذلك لضمان الفوائد المرجوة من سد النهضة على إثيوبيا ودول المصب.

 

ومن جانبه أشار وزير الري والموارد المائية السوداني الأسبق عثمان ألتوم إلى أن استخدام الطاقة الكهرومائية سيكون له فوائد للسودان وحتى لمصر، ودول الجوار، وهذا يحتاج إلى تنسيق، مشيراً إلى أنه يمكن تخزين حوالي 4 مليارات متر مكعب من المياه كل عام على المرتفعات الإثيوبية مع استكمال سد النهضة الذي سيقلل بشكل كبير من تبخر المياه في السد العالي (مصر)، ويمكن لسد النهضة "توفير الطاقة الكهربائية من إثيوبيا، وكذلك يوفر السودان الغذاء، وكما يمكن لمصر أن تخزن المياه في المرتفعات الإثيوبية نسبة لقلة التبخر، بدلاً من تخزين المياه في السد العالي بأسوان وتوفر مصر 4 مليارات متر مكعب ويمكن أن تصل إلى 6 مليارات متر مكعب سنويًا ".

 

وشدد الوزير على ضرورة التنسيق لصالح إثيوبيا مصر والسودان؛ وإذا كان بإمكان سد النهضة توفير هذه الكمية من المياه، فسيكون ذلك لصالح البلدان الثلاثة معًا. ويمكنهم استخدام السد لتوليد الطاقة الكهرومائية، وللري ولغيرها من التنمية، ويمكن أن يكون بداية تعاون للدول الثلاث.

 

وشدد الوزير عثمان التوم على ضرورة عدم تسيس قضية سد النهضة لأنه لا يستهلك المياه وتقويض فوائده لدول المصب، مشيراً إلى أن قضية سد النهضة "مسيسة" خاصة في إثيوبيا ومصر.

 

وأوضح أن الموقف المصري في قضية سد النهضة هو موقف أن "كل من لمس مياه النيل، سيعاني الشب المصري"، مبيناً بأن سد النهضة، هو سد لتوليد الطاقة، وهو مشروع يستخدم المياه ولا يستهلكها، وإذا تمت هذه العملية المنسقة، فسيكون ذلك أفضل بالنسبة لمصر، لأن المياه يمكن تخزينها في المرتفعات الإثيوبية وإطلاقها بشكل منتظم في اتجاه مجرى النهر.

 

وأضاف يمكن أن يكون سد النهضة يمد الدول المجاورة بالطاقة الكهرومائية بأسعار معقولة وتدفق مياه منتظمة لأنشطة الري في البلدان المجاورة.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023